شكرا من صميم القلب.. شكرا للبحرين

  • 2/28/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي وفرحتي بنعمة العيش في هذا البلد الجميل الذي يمنح أبناءه وبناته ما يتمناه كثيرون حول العالم. أنعم الله علينا ببلد أثبت مؤخرًا أنه أكبر بكثير من حجمه ومتفوق في العديد من المجالات. الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة وبادرنا كمواطنين ومقيمين بالالتزام بها أثبتت نجاحها في الحد من انتشار المرض. نسبة الوفاة بالمرض في البحرين هي 0.37%، وهو ما يعكس مقدار الإخلاص والتفاني الذي يقدمه الصف الأول من طواقمنا الصحية. لقد أثبت أطباؤنا وممرضونا أنهم يتمتعون بالخبرة والكفاءة والعزيمة للتغلب على هذا المرض. ورغم أن عدد الإصابات بلغ حوالي 117 ألفا، إلا أن نسبة التعافي وصلت لدينا إلى 99% – وهو إنجاز منقطع النظير وتجب الإشادة به والتنويه بكل من ساهموا في تحقيقه. بحريننا مثل أهلها، مليئة بالعطاء، وقيادتنا وحكومتنا يتمتعون بالحكمة وبعد النظر والكفاءة ليبادروا باتخاذ الإجراءات الاحترازية بشكل استباقي بدل محاولة تدارك الأمور. قامت حكومتنا الموقرة باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لإيقاف انتشار العدوى، وبادروا بوضع قواعد التباعد الاجتماعي بسرعة كبيرة وفعالية عالية وكفاءة منقطعة النظير بمجرد اكتشاف أولى الحالات في البحرين خلال الأشهر الأولى من عام 2020. ما يميز البحرين عن أي دولة أخرى هو أن اختبار المسحة الأنفية كان ولا يزال متاحًا للجميع مجانًا بالكامل، كما أن هناك محطات اختبار متنقلة في مختلف أنحاء المملكة وبشكل يومي. وفوق هذا كله، فقد حققت البحرين أحد أعلى معدلات تلقي التطعيم في العالم أجمع، ويتوافر التطعيم للجميع من دون التفريق بين مواطن ومقيم. كما لا ننسى أن المملكة توفر أربعة أنواع من اللقاحات: Sinopharm الصيني، Pfizer-BioNTech الأمريكي-الألماني، Covishield-AstraZeneca البريطاني، وSputnik V الروسي، وهو ما لا تحلم به معظم بلدان العالم. على الرغم من كل هذه الإجراءات الاحترازية، لا بد من التأكيد على أنه من الضروري الاستمرار في اتخاذ كافة الاحتياطات. خلّف هذا الفيروس أضرارًا كبيرة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، لذا فإن مسؤولية الحد من انتشاره تقع على عاتقنا جميعًا مواطنين ومقيمين. من واجبنا الالتزام بالتعليمات الصحية التي قامت الحكومة مشكورة بفرضها في محاولة لحمايتنا وحماية أقرب الناس إلينا وكافة أفراد المجتمع. المطلوب منا هو مجرد خطوات بسيطة؛ ارتداء الكمامات، تعقيم الأيدي بانتظام عند خروجنا إلى المساحات العامة، إضافة إلى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين في جميع الأوقات. ختامًا، لا بد لي من شكر حكومتنا الموقرة على مبادرتها الأخيرة بإصدار الجواز الرقمي لمن تلقى التطعيم، وهو ما وفر سهولة أكبر في التنقل دون تحمل أعباء تطعيم إضافي، أو انتظار غير ضروري في المطارات، أو الخضوع للحجر الطويل في الدول الأجنبية. نتمنى لكم صحة دائمة ولبحريننا دوام التقدم والازدهار.

مشاركة :