العواصم - الوكالات: أيدت دول عربية وإسلامية ومنظمات موقف المملكة العربية السعودية من تقرير نشرته المخابرات الأمريكية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدة رفضها المساس بسيادة المملكة. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، تقديره للدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودورها الكبير في مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه. وأشار إلى أن التقرير لا يعدو كونه رأيًا خلا من أي أدلة قاطعة، مؤكدا أن ما تقوم به المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده في دعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي وفي مكافحة الإرهاب، هو دور تاريخي وثابت ومقدر. وكانت السعودية أصدرت، مساء الجمعة، بيانا رفضت فيه رفضا قاطعا التقرير الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي، مشيرة إلى «أن الاستنتاجات فيه مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال». بدوره، أكد البرلمان العربي رفضه القاطع المساس بسيادة السعودية وكل ما من شأنه المساس بقيادتها واستقلال قضائها. وأعرب البرلمان العربي في بيان نشر عبر موقعه الإلكتروني، عن تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي تم رفعه إلى الكونجرس الأمريكي حول مقتل خاشقجي. وجدد البرلمان العربي، التأكيد على «الدور المحوري الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وعلى المستوى الإقليمي، فضلا عن سياستها الداعمة لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والعنف والفكر المتطرف، وترسيخ ونشر قيم الاعتدال والتسامح على كافة المستويات». وأعلنت 57 دولة مسلمة رفضها القاطع ما ورد في التقرير الأمريكي، واصفة إياه بأنه «استنتاجات غير صحيحة تخلو من أي أدلة قاطعة». وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان له أمس «تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس الأمريكي به حول جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي». وشدد الأمين العام للمنظمة على «الرفض القاطع للاستنتاجات غير الصحيحة الواردة في التقرير الذي يخلو من أي أدلة قاطعة»، مؤكدا «في الوقت ذاته رفض المساس والإساءة لقيادة المملكة وسيادتها واستقلال قضائها». وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس، عن «ثقتها وتأييدها لأحكام القضاء السعودي والتي تؤكد التزام المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية». وأكدت الوزارة «وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، ودورها الرئيسي في محور الاعتدال العربي ولأمن المنطقة»، مشددة على «رفض أي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية». وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن الكويت تؤيد ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير. وشددت الوزارة على أهمية الدور المحوري والهام الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إقليميا ودوليا في دعم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف. كما أكدت الوزارة رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة السعودية. وأعربت الخارجية العمانية عن تضامن السلطنة مع السعودية في موقفها بشأن التقرير الأمريكي. وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية، من جهتها، تأييدها الكامل لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير. وأعربت عن تضامن الجمهورية اليمنية المطلق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا. من جهته، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السلطات القضائية السعودية هي المعنية وحدها بمحاسبة المتورطين في قضية خاشقجي، مُعربًا عن تأييده للبيان الذي أصدرته الخارجية السعودية. وأشار إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «ليست جهة حُكم أو قرار دولية»، وإلى أن «قضايا حقوق الإنسان لا ينبغي تسييسها». وبعد دقائق قليلة من صدور التقرير أغرق العديد من السعوديين موقع تويتر بوسم «كلنا محمد بن سلمان».
مشاركة :