أكد العميد الركن الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب، أن جهود الإدارات المعنية بوزارة الداخلية لمكافحة جائحة كورونا تسير في خطين متوازيين، ومن خلال منظومة متكاملة من التنسيق تحت مظلة فريق البحرين الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وصولا إلى الهدف النهائي وهو الحد من انتشار فيروس كورونا وتعزيز جهود التعافي والعودة للحياة الطبيعية. وأضاف أن عملية ضبط المخالفات، سواء المتعلقة بكمامة الوجه أو التباعد الاجتماعي، يوازيها جهد توعوي، حيث يرافق تطبيق القانون حث المخالف على الالتزام من أجل سلامته وسلامة المجتمع ككل، منوها إلى أن فلسفة التعامل في هذا الشأن تعتمد على أن الشراكة المجتمعية وتحمل الجميع مسؤولياته، والتقيد بكافة التدابير المطلوبة، بمثابة طوق النجاة وحماية المجتمع بكل فئاته. وأشار إلى مواصلة تنفيذ حملات رصد المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية المقررة بحق مرتكبيها، حيث قامت مديريات الشرطة بالمحافظات والإدارات المعنية بوزارة الداخلية برصد 53270 مخالفة عدم لبس كمامة الوجه في الأماكن العامة والمحلات التجارية، واتخاذ 8266 إجراء للحفاظ على معايير التباعد الاجتماعي، وذلك حتى 25 فبراير الجاري، كما قامت إدارة النقل بالوزارة ومنذ بداية الجائحة بتجهيز 51 آلية لنقل المصابين والمشتبه بإصابتهم من جميع منافذ مملكة البحرين والمراكز الصحية وجميع المناطق، وذلك بالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسية، حيث تتم عملية الإجلاء من وإلى المحاجر الصحية وسط إجراءات وقائية مشددة، لافتا إلى تدريب السواق بالتنسيق مع مركز الإسعاف الوطني بشأن الملابس الوقائية، وكذلك تدريبهم على طريقة تعقيم المركبات بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني، وبلغ مجموع حركة آليات النقل منذ بداية الجائحة 22860، شملت نقل 66517 حالة. وأضاف أنه فيما بلغ عدد الحملات التوعوية التي تم تنظيمها حتى ذلك التاريخ 6128 حملة توعوية، نفذت مديريات الشرطة والإدارة العامة للدفاع المدني حتى 25 فبراير الجاري 379063 عملية تطهير وتعقيم مختلفة للمباني والمنشآت الحكومية والشوارع والطرقات وغيرها، كما تم عقد 737 دورة تدريبية حول الطرق الصحيحة لتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الاحترازي في المباني والمنشآت الحكومية وأماكن العمل، وبلغ عدد من شاركوا في الدورات التي نظمها الدفاع المدني 1168 شخصًا من المؤسسات والشركات الخاصة، و1051 من مختلف الجهات الحكومية، فيما بلغ عدد المتطوعين منذ مارس 2020 ما يقارب 6059 متطوعًا، والإشراف على 1401 عملية تطهير وتعقيم شارك فيها المتطوعون، كما تم تدريب 1230 شخصًا من الكوادر والمتطوعين لتعقيم المساجد، وتنفيذ 107 عمليات تطهير وتعقيم بالتعاون مع شركات التنظيف. وشدد مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب، في ختام تصريحه، على أهمية دور أفراد المجتمع كافة في الالتزام بالإجراءات الوقائية واتباع التعليمات الصادرة لمنع انتشار فيروس كورونا عبر البقاء في المنازل والخروج لقضاء الحاجات الضرورية، مع الالتزام بارتداء كمامة الوجه وتطبيق التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة واستمرار قصر التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل، مؤكدًا أهمية عدم التساهل مع خطورة الفيروس وأن يتحمل الجميع مسؤوليته الوطنية لحماية نفسه وأسرته والمجتمع.
مشاركة :