لم تصدق الأم نفسها عندما دخلت فجأة على ابنتها وخطيبها داخل غرفة مسكنها ووجدتهما يهذيان بكلمات غير مفهومة ولم تنتظر طويلاً حتى أبلغت الشرطة عن ابنتها وخطيبها بعد أن تأكدت أنهما كانا في حالة تعاطٍ للمخدرات، وفور وصول الشرطة إلى موقع المنزل وتفتيش الغرفة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية شوهدت الفتاة وخطيبها في حالة غير طبيعية، وبتفتيش الغرفة عثر بداخلها على مؤثرات عقلية. وبناء عليه تم استصدار إذن من النيابة العامة لاقتياد المتهمين إلى إدارة مكافحة المخدرات وأخذ عينة بول منهما، وقد اعترف الخطيب أن المضبوطات الموجودة في الغرفة محل الواقعة تعود إليه، وأقرت الابنة أنها تعاطت المؤثر العقلي عن طريق الشيشة مع خطيبها دون مقابل. وبناءً عليه تم تحويل المتهم الأول إلى المحكمة بتهمة تسهيل تعاطي المؤثر العقلي، والامتناع عن إعطاء عينة البول دون مبرر، وانتهاك حرمة دخول المسكن وتعاطي مواد مخدرة وحيازة مؤثر عقلي. وأمام المحكمة، أنكر المتهم الأول ما أسند إليه من اتهامات، كما نفت المتهمة الثانية عن الأول تهمة تسهيل التعاطي، ودفع محامي المتهمين ببطلان إجراءات القبض والتفتيش لحصولها في غير حالات التلبس ودون وجود إذن من النيابة العامة، وبطلان اعترافات المتهم بأنه حاز جميع المضبوطات، كونه نتيجة إجراء باطل، كما أنه حاول أن يحمي خطيبته ويحافظ عليها من أي مساءلة قضائية، كما دفع المحامي ببراءة المتهم من تهمة الامتناع عن إعطاء عينة البول استناداً إلى شهادة الممرض، الذي أقر بأن المتهم حاول تقديم عينة بول ثلاث مرات، ولكنه لم يتمكن من خروج البول. وبعد المرافعة قررت المحكمة معاقبة المتهم الأول بالحبس لمدة 5 سنوات عن تهمة تسهيل التعاطي، ومعاقبته بالغرامة 20 ألف درهم عن تهمة حيازة مواد مخدرة والبراءة في تهمتي الامتناع عن عينة البول، وانتهاك حرمة ودخول مسكن الغير دون إذن منه. كما قررت المحكمة معاقبة المتهمة الثانية بغرامة 5000 درهم عن تهمة تعاطي مواد مخدرة، بعد أن أثبتت التحاليل وجودها في عينة المتهمة.
مشاركة :