أعربت شركة "أي إيه جي" (IAG) المالكة للخطوط الجوية البريطانية عن تفاؤلها بمستقبل السفر بالطيران هذا الصيف، وذلك عقب تسجيلها أول خسائر سنوية منذ ما يقرب من عشر سنوات. وبحسب بيان للشركة يوم الجمعة، أعلنت مجموعة الخطوط الجوية عن تسجيل خسائر تشغيلية سنوية 7.43 مليار يورو (9 مليارات دولار) عن العام 2020. وأعرب لويس غاليغو الرئيس التنفيذي للمجموعة عن ثقته المتزايدة في بدء التعافي التدريجي. لكنه أشار إلى أن هناك صعوبة في تحديد نظرة مستقبلية واضحة للعام الجاري في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا على الطيران. وتعاني شركات الطيران المتخصصة في رحلات الطيران الطويلة من أسوأ فترات الركود. حيث توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن بعض خطوط الطيران التي تربط بين القارات قد تستغرق سنوات حتى تتعافى. وتعتمد شركات مثل IAG ومقرها لندن على ما يعرف بجوازات سفر كوفيد 19 للمساعدة في تحفيز سريع بالتزامن مع تسارع حملات التطعيم. وقال غاليغو في مقابلة عبر الهاتف: "شهدنا اقبالاً ملحوظاً على حجوزات الطيران خلال فترة عطلة الصيف بعد إعلان الحكومة البريطانية عن تسارع حملة التطعيم والالتزام بمعايير دولية مشتركة تُمثِّل التصاريح الصحية الرقمية فيها أساساً للسفر". وارتفع سهم "أي إيه جي" 4.7 % في التداولات الصباحية ببورصة لندن ليوم الجمعة عند الساعة 8:52 لترتفع مكاسب السهم إلى 22% منذ بداية العام معوضاً الخسائر التي أفقدته نحو ثلثي قيمته السوقية خلال العام 2020. تقليص عدد الموظفين وتضمنت خسائر "أي إيه جي" التشغيلية رسوماً استثنائية بقيمة 3 مليارات يورو تكلفة إيقاف تشغيل الطائرات وإعادة الهيكلة والتحوط ضد تذبذب أسعار الوقود. واضطرت الشركة إلى تقليص أعداد موظفيها والاقتراض وبيع الأسهم لاستمرار أعمالها، في ظل اعتماد الخطوط البريطانية التابعة لها على خطوط الطيران عبر الأطلسي والتي لا تزال مغلقة بشكل كامل تقريباً. في المقابل، تتوقع إيزي جيت المتخصصة في رحلات الطيران القصيرة تعافياً أسرع في ظل عمل الدول على خطط لانعاش الرحلات الجوية وتسارع حملة التطعيم في بريطانيا التي انعكست على ارتفاع في حجوزات الرحلات الترفيهية. طيران النرويج وعلى صعيد باقي الشركات، سجلت طيران النرويج خسائر بقيمة 16.6 مليار كرونه (1.95 مليار دولار) في الربع الرابع متضمنة خسائر انخفاض القيمة المتعلقة بشراء الطائرات. وتعمل شركة الطيران الاسكندنافية على إعادة هيكلة عملياتها حيث ستقوم بتقديم خطة تفصيلية الأسبوع المقبل في إطار الدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة أيرلندية لطلب الحماية نتيجة تدهور أوضاعها المالية. وأشارت طيران النرويج إلى أنها تُخطِّط لجمع تمويل جديد أواخر مارس أو مطلع أبريل المقبل والتركيز على رحلات الطيران الإقليمية بين الدول بعيداً عن الأنشطة منخفضة التكلفة أو طويلة المدى التي تمثل ضغوطاً على الأسعار بالنسبة لشركات الطيران الكبرى مثل الخطوط الجوية البريطانية. تقدمت "أي إيه جي" في 2018 بعرض شراء طيران النرويج لكنها تراجعت بعد ذلك في ظل الرفض الأولي للعروض وتزايد خسائر الشركة النرويجية الأصغر.
مشاركة :