مازالت المآسي تتوالى في العراق لا سيما بين صفوف المتظاهرين وأهلهم، فقد أظهر مقطع "فيديو" أماً ثكلى تنوح وتصرخ بعدما فقدت ابنها ذا الـ 12 عاماً قتيلاً باحتجاجات الناصرية. وظهت السيدة تناجي وتبكي رافضة دفن ابنها قبل الكشف عن قتلته، كما روت كيف "سقط ابنها الصغير خلال الاحتجاجات قتيلاً دون سبب، فهو ليس من زمرة السياسيين ولم يحمل سلاحاً، كما أنه لم يسرق". إلى ذلك، طالبت المرجع الشيعي علي السيستاني للتدخل وإيجاد قتلة ابنها ومحاسبتهم، مشددة على رفضها دفن الجثمان قبل أخذ حقه وحق جميع الضحايا، بحسب تعبيرها. وقالت أمام جثمان ابنها: "ابني عمره 12 سنة، ما ذنبه أن يُقتَل، ونحن لسنا من السياسيين أو الحكومة أو الحرامية، لماذا يقتل؟، لن يُدفن إلا بعد الذهاب إلى علي السيستاني، أريد حق ابني اليتيم، لا نملك منزلاً أو وظيفة في العراق". 40 جريحاً يشار إلى أن التظاهرات في الناصرية كانت تجددت خلال الساعات الماضية وأسفرت عن جرح أكثر من 40 من المحتجين وقوات الأمن. وفي جديد التطورات، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالأحداث التي وقعت في مدينة الناصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية. إلى ذلك، شيع أهالي الناصرية أمس جثمان أحد المتظاهرين كان قتل خلال صدامات مع قوات الأمن أثناء الاحتجاجات على تردي الخدمات العامة.
مشاركة :