حزب الشعوب المؤيد للأكراد يندد بـ«تعديات» الحكومة التركية على «الكردستاني»

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ندد صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي (الحزب الرئيسي التركي المؤيد للقضية الكردية)، اليوم (الاربعاء) بحملة "تعديات" اتهم الدولة التركية بالوقوف خلفها، استهدفت حزبه ردا على "الاعتداءات الدامية" التي يشنها المسلحون الاكراد على الجيش التركي. وقال دميرتاش للصحافة إن "حملات الهجمات هذه تديرها يد واحدة هي يد الدولة". وتعرضت عشرة مراكز ومكاتب لحزب الشعوب الديمقراطي لليلة الثانية على التوالي أمس (الثلاثاء)، لهجمات شنها متظاهرون يتهمون الحركة بمساندة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين أسفرت عملياتهم عن مقتل حوالى ثلاثين جنديا وشرطيا منذ الاحد. ونفى دميرتاش أي مسؤولية في المواجهات. قائلا "لسنا نحن من قرر اغراق هذا البلد في الحرب وتكثيفها. لم نساند يوما مثل هذا القرار، انه قرار اتخذه الرئيس (رجب طيب اردوغان) والحكومة". وتتهم السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الذراع السياسية لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدد من الدول الاخرى "منظمة ارهابية". وقال دميرتاش "خلال اليومين الاخيرين جرى اكثر من 400 هجوم (ضد حزب الشعوب الديمقراطي والاكراد) اننا نتعرض لحملة من التعديات والهجمات". من جانب آخر، تظاهر حوالى سبعة آلاف شخص في وقت متأخر ليل أمس وسط انقرة تنديدا بـ"ارهاب" حزب العمال الكردستاني وقامت مجموعة اخرى من حوالى مائة شخص بمهاجمة مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي في حي كافاكليديري واحرقت فيه قاعة المحفوظات. كما هاجم انصار للحكومة مساء أمس مقر صحيفة "حرييت" في اسطنبول للمرة الثانية منذ يوم الاحد الماضي، لاتهام الصحيفة بأنها "معادية لاردوغان"، بحسب زعمهم. من جانبه، ندد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو مساء أمس بهذه التظاهرات، داعيا الى الهدوء. وكتب على موقع تويتر "ان هدف الإرهاب هو النيل من روابطنا الاخوية الثابتة. مهاجمة الصحافة واملاك الاحزاب السياسية أمر غير مقبول"، مؤكدا انه "لا يمكن لاحد ان يحل محل القانون". ومنذ يوليو (تموز) الماضي تشن تركيا غارات جوية وهجمات برية ضد حزب العمال الكردستاني في معاقله في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق، لتوجيه ضربة قاصمة لقدراته. ورد الحزب بهجمات شبه يومية أدت الى مقتل عشرات من الجنود ورجال الشرطة الاتراك تعد الاكثر دموية في النزاع. ويذكر أنه أدى تجدد العنف الى انهيار هدنة 2013 التي كانت تهدف الى التوصل الى اتفاق سلام ينهي ثلاثة عقود من التمرد الذي أودى بحياة الآلاف. وتوغلت قوات تركية خاصة في شمال العراق أمس للمرة الاولى منذ اربعة اعوام بعد سلسلة هجمات لمسلحي حزب العمال الكردستاني أسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثين جنديا وشرطيا واغرقت تركيا في العنف.

مشاركة :