تخطت الحصيلة الرسمية للوفيات جراء فيروس كورونا في إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، عتبة 60 ألف شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري في تصريحات متلفزة "للأسف، فقد 93 شخصا حياتهم بسبب كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة". وبذلك، ارتفعت الحصيلة الرسمية للوفيات الى 60073 شخصا، من أصل إجمالي عدد المصابين الذي بلغ مليونا و631 ألفا و169 شخصا. وسبق لعدد من المسؤولين، من بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، أن أشاروا الى أن الأرقام الفعلية لضحايا الجائحة في إيران، هي أعلى من الأرقام الرسمية. وحذّر مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، ومن بينهم الرئيس حسن روحاني، من احتمال مواجهة البلاد "موجة رابعة" من انتشار الفيروس. وأعرب المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 علي رضا رئيسي عن "قلقه العميق" من المتحور البريطاني للفيروس، وذلك في تصريحات للموقع الالكتروني لوزارة الصحة الجمعة. وقال "حددنا 112 شخصا أصيبوا بالمتحور البريطاني، وتوفي ثمانية منهم"، مشيرا الى أنه تم رصد هذا المتحور في محافظات عدة منها طهران، وخوزستان (غرب البلاد) حيث يسجّل تزايد في الإصابات في الآونة الأخيرة. وسجلت إيران رسميا أقل من سبعة آلاف إصابة يوميا اعتبارا من أواخر كانون الأول/ديسمبر، لكن الأرقام تخطت هذه العتبة اعتبارا من مطلع شباط/فبراير، لكنها تبقى أقل بشكل ملحوظ من الحصيلة القياسية (14051 إصابة) التي أعلنت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. أما الوفيات، فتراجعت الى ما دون المئة اعتبارا من مطلع كانون الثاني/يناير، وهي أدنى مستوياتها منذ حزيران/يونيو الماضي. وأطلقت إيران حملة التلقيح ضد الفيروس في التاسع من شباط/فبراير، باستخدام لقاح سبوتنيك-في الروسي. وستخصص المراحل الأولى من التلقيح للعاملين في العناية الصحية والمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة. الى ذلك، تعمل الجمهورية الإسلامية على مشاريع لقاحات يتم تطويرها محليا.وانطلقت الأحد التجارب السريرية على ثاني مشروع من هذا النوع.
مشاركة :