عربات ذاتية القيادة لرفع الطاقة الاستيعابية في الطواف والسعي

  • 2/28/2021
  • 19:27
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت ورقة طرحها الباحث في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور فاضل عثمان خلال الملتقى العلمي 20 الذي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في معهد أبحاث الحج والعمرة عبر منصة افتراضية تحت شعار (تحسين التجربة في رحلة الضيف)، إلى إمكانية تنفيذ نظام مركبات ذاتية القيادة بسعة عالية للطواف والسعي لكبار السن والعجزة، كبديل للعربات الكهربائية ذات المقاعد الفردية والمزدوجة التي يقودها الزوار والمعتمرون بأنفسهم، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية وتوفير الوقت، تحقيقا لرؤية المملكة 2030 والتي تسعى إلى استضافة المزيد من المعتمرين والحجاج.وأفاد الباحث أن المطاف والمسعى لا يزالان محدودين بنحو 100 ألف شخص في الساعة، وهنا تظهر الحاجة إلى توفير نظام نقل ذي سعة عالية لرفع الطاقة الاستيعابية وتوفير الوقت للزوار والمعتمرين من أداء الطواف والسعي، حيث النقل المقترح بسعة 8.6 آلاف شخص في الساعة لبرنامج الطواف والسعي، إضافة إلى سعة بحدود 17 ألف شخص في الساعة لبرنامج الطواف فقط في أوقات الذرو ة، مع إمكان أداء الطواف والسعي من جميع المحطات حول المسجد الحرام. وقال عثمان إن الوضع الراهن يعتمد على العربات الكهربائية ذات المقاعد الفردية والمزدوجة التي يقودونها بأنفسهم في المطاف والسعي، مما يترك فراغات كبيرة بين تلك العربات، فضلا عن التباين في أسلوب قيادة وسرعة كل منها، والحاجة إلى مرافق يشغل مقعدا لقيادتها، مما يحد من كفاءة استخدام المساحة المتاحة، فضلا عن المخاطر المحتملة عند غفوة البعض أثناء قيادتها بأنفسهم.كما أن وجود مسار الطواف بالعربات في أقصى دائرة الطواف، يزيد من إجمالي المسافة وزمن الطواف مما يتطلب زيادة السرعة بمركبات أكثر كفاءة وأمنا. لذا تناول البحث تصميما مقترحا لنظام نقل ذي سعة عالية، لمركبات ذاتية القيادة، بحساسات الكترونية لحماية المشاة، يجري التحكم بها الكترونيا لتسير ضمن مسارات محددة لها مسبقا، بدءا من محطة مركزية خارج المسجد الحرام وصولا إلى الدور المخصص للطواف، ثم إما العودة إلى المحطة مباشرة أو بعد إكمال السعي وفق البرنامج المطلوب دون الحاجة إلى النزول من المركبة أوالاختلاط بالمشاة في المسجد الحرام.ولفت إلى أنه تسهيلا لقاصدي المسجد الحرام من كبار السن والعجزة، ولتجنب التداخل مع المشاة، سوف تخصص ثلاث محطات مركزية حول المسجد الحرام، ليسهل الوصول إليها، ثم أداء الطواف والسعي، دون مشقة الاختلاط مع الحشود بالساحات. حيث يراعى في تصميم المحطة الفصل التام بين حركة المركبات وحركة المشاة بتخصيص أرصفة للركوب وأخرى للنزول بالمستوى السفلي للمحطة، وصالة للقادمين للطواف والسعي، وصالة للمغادرين بعد الانتهاء منهما بالمستوى العلوي للمحطة ومصاعد وسلالم متحركة وثابتة للربط بين المستوين، تكون أرصفة النزول منفصلة عن أرصفة الركوب لتسهيل التنظيم، وتوحيد الحركة في اتجاه واحد. كما تزود أرصفة الركوب بتجهيزات تسهل التنظيم، وتحمي المشاة من حركة المركبات، وفتح أبواب الخروج من المركبة أولا، ثم فتح أبواب الركوب بعدها، لتكون حركة الركاب تلقائية في اتجاه واحد، لافتا إلى أنه ستستخدم منصة الكترونية للحجز المسبق لبرامج الطواف والسعي بواسطة الهواتف الذكية والحاسب الآلي، مع تزويد صالة القدوم بتجهيزات تساعد على تنظيم الدخول إلى أرصفة الركوب وفقا لمواعيد الحجز.وتابع الباحث «سوف تتحرك المركبات على شكل قوافل، كل قافلة مكونة من سبع مركبات طولا لتناسب الأشواط السبعة، وثلاث مركبات عرضا ثلاث مسارات، وترقيم كل مركبة الكترونيا لكل فوج وفق تسلسلها في القافلة والمسار الذي تسلكه، بذلك يمكن تنظيم حركة كل قافلة بحيث تخرج ثلاث مركبات من كل صف في كل شوط، ويدخل مكانها ثلاث مركبات جديدة.وأما عن تصميم المركبة فقال «إنه يبلغ عرض المسار الحالي للعربات الكهربائية في الدور المخصص لها بالمسعى 3.2 م، وبترك مسافة على الجانبين للطواف، يصبح العرض الممكن للمركبة 2م، وبجعل طولها 5 م، فإنها ستستوعب 19 راكبا، ثلاثة منهم بكراسيهم المتحركة. وباعتبار عرض المسار الحالي بالدور المخصص للطواف بالعربات الكهربائية 10.9 م، فإنه سيستوعب تجاور حركة ثلاث مركبات ذاتية القيادة بممرات طوارئ فيما بينها.مقارنة العربات الكهربائية الفردية مع المركبات المقترحة: العربات الكهربائية الحالية: تباين في أسلوب القيادة احتمال غفوة السائق مسافة كبيرة بين الركاب سرعة منخفضة سعة نقل منخفضة العربات ذاتية القيادة: حركة منتظمة لقافلة مركبات. أسلوب قيادة منظم. مستشعرات أمان. مسافة قصيرة بين الركاب. سرعة متوسطة. سعة نقل مرتفعة مسارات العربات ذاتية القيادة:المسار 1:بالدورين الأول والثاني يخصص للطواف ثم السعي، ويتصل بمحطة 1 شمال المسجد الحرام، لمرور المركبات بالمسعى في الذهاب والعودةالمساران 2 و 3:بالدور الثاني يخصصان للطواف وقت الذرو ة فقط، والطواف ثم السعي في بقية الأوقات، ويكون مسار مدخلهما ومخرجهما أعلى توسعة الملك فهد، إلى محطة رقم 2 غرب المسجد الحرام.المساران 2 و 3 :بالدور الأول يخصصان للطواف فقط وقت الذروة، والطواف والسعي في بقية الأوقات، ويكون مدخلهما ومخرجهما عبر توسعة الملك فهد، إلى محطة رقم 3 جنوب غرب المسجد الحرام.المحطات المركزية للعربات ذاتية القيادة حول المسجد الحرام: شمال المسجد الحرام غرب المسجد الحرام جنوب غرب المسجد الحرام

مشاركة :