دفع طلاب مشاركون في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2021) الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالشراكة مع وزارة التعليم بحلول عملية وبحثية تسهم في معالجة تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى مجالات حيوية أخرى، فيما تواصلت لليوم الثاني على التوالي أعمال التحكيم (الافتراضي) للمشروعات المشاركة في الأولمبياد.وانتهت المرحلتان الأولى والثانية من مداولات التحكيم أمس الأول، وانتقل المحكمون إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، لاختيار أفضل 35 مشروعا للفوز بجوائز أولمبياد إبداع، واستمرت مداولات التحكيم بين أعضاء اللجنة لاختيار أفضل هذه المشاريع من لجنة التحكيم لأكثر من 8 ساعات. ونوقشت خلال المداولات نقاط القوة والضعف في كل مشروع، لاختيار 35 مشروعا من بين 150 مشروعا اختيرت من بين 51 ألف مشروع تقدمت للمشاركة في معرض إبداع للعلوم والهندسة (إبداع 2021).وستدخل المشاريع الـ35 الحائزة على جوائز موهبة الكبرى بورشة عمل مكثفة لاختيار أفضل 30 مشروعا منها للمشاركة وتمثيل المملكة دوليا، والمنافسة على جوائز المسابقة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف (ريجينيرون) الذي سيقام عن بعد في الولايات المتحدة الأمريكية في مايو المقبل.وسعت موهبة لأن تكون عملية التحكيم عادلة لمنح الفرصة لكل الطلاب للوصول سواء لجوائز موهبة الكبرى أو الجوائز الخاصة التي يقدمها شركاء موهبة، ونظرا لجائحة كورونا، تمت المفاهمة مع واحدة من كبرى الشركات العالمية في مجال تحكيم المشاريع عن بعد، واستخدام الأنظمة التقنية المستخدمة في معرض آيسف وتطبق على مستوى 77 دولة، بمشاركة 54 محكما و150 طالبا وطالبة.وجرى تطوير النظام الالكتروني للتحكيم خلال الأشهر الثلاثة الماضية بما يتناسب مع احتياجات المملكة وطلبها، حيث رفع جميع الطلبة ملصقات مشاريعهم وتفاصيلها وأوراقهم العلمية، وتسجيل فيديو يشرحون فيه مشروعهم في نظام التحكيم، ثم تمت جدولة عملية التحكيم، وكان لكل طالب غرفة الكترونية يلتقي فيها المحكمون معه لتحكيم مشروعه، حيث يخضع كل طالب لعملية تحكيم يقوم بها ما بين 5 إلى 8 محكمين كل على حدة، على مدار 5 ساعات هي فترة تحكيم المشاريع، حيث وصل عدد جلسات التحكيم لـ 700 جلسة، ويرصد المحكم التقييم في البرنامج الالكتروني الذي يستخدم نظام ذكاء اصطناعي، يأخذ في الاعتبار العديد من ظروف المشاريع المختلفة للخروج بدرجة مشروع الطالب، بعدها تجتمع لجنة التحكيم المكونة من 54 خبيرا وباحثا من 19 مؤسسة حكومية وخاصة من مختلف مناطق المملكة، لمناقشة جوانب القوة والضعف في هذه المشاريع.وأشارت (موهبة) إلى أن دورة أولمبياد إبداع 2021 تأتي في ظروف استثنائية، بعد أن أغلقت كل المراكز والمعامل البحثية أبوابها بسبب تداعيات الجائحة، لكنها لم تمنع موهبة وطلابها في الأولمبياد من العمل على تميزهم المعتاد، لتطوير مشاريعهم البحثية والعلمية، وتقديم نتائج غير مسبوقة. وأضافت «لدينا هذا العام عدد من المشاريع، وفي هذه السنة الاستثنائية أقيمت المعارض المركزية للمرة الأولى عن بعد حسب المجالات العملية للأولمبياد، وسيكون لدينا فريق سعودي على أعلى المستويات، وقادر على المنافسة العالمية»، وسيتلقى المشاركون في معرض إبداع للعلوم والهندسة تدريبا مكثفا من منشآت راعي ريادة الأعمال للمعرض، لتمكين المشاركين من مهارات ريادة الأعمال، وتحويل الأفكار لنماذج عمل ذات قيمة اقتصادية.من الحلول العلمية لتداعيات الجائحة: الذكاء الاصطناعي الطاقة المتجددة البيانات الضخمة حماية البيئة