وصلت سفينة حربية روسية إلى ميناء سوداني، حيث تخطط روسيا لإقامة قاعدة بحرية، وذلك في إطار التعاون العسكري بين البلدين. وترسو الفرقاطة الروسية الأدميرال جريجوروفيتش، التابعة لأسطول البحر الأسود، في ميناء بورتسودان حتى الرابع من مارس/آذار المقبل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال الصحفي السوداني شوقي عبد العظيم إن روسيا تبحث عن موطئ قدم في هذه المنطقة منذ فترة بعيدة، في إطار التنافس مع الصين على موارد الذهب والنفط. وأشار إلى العلاقات القوية بين النظام السوداني السابق وروسيا، مدللا على ذلك بطلب الرئيس المخلوع عمر البشير المساعدة الروسية في مواجهة العقوبات الأمريكية. وسعت موسكو إلى عقد اتفاقيات قبيل إعلان رفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بحثا عن دور في أمن البحر الأحمر، وفقا لما ذكره عبد العظيم. وكان الرئيس بوتين قد وجه بالتوصل لاتفاق مع السودان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لإنشاء مركز لوجيستي للقوات البحرية الروسية. ويؤكد الصحفي السوداني شوقي عبد العظيم أن الاتفاق بين موسكو والخرطوم يكتنفه الغموض، بسبب إجرائه في فترة انتقالية، دون الكشف عن مدى الفائدة التي ستعود على السودان. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه، أشار المحلل السياسي أشرف الصباغ من موسكو إلى أن عدة أهداف تسعى إلى تحقيقها روسيا بإقامة مركز لوجيستي للقوات البحرية الروسية في شرق السودان. وقال الصباغ “إن إقامة مركز لوجيستي في السودان شبيه بما حدث في طرطوس بسوريا حين تحول المركز إلى قاعدة عسكرية بحرية كاملة في وقت لاحق”. وأوضح أن الحديث الدائر بشأن الاتفاق الروسي السوداني يدور حول استقبال المركز اللوجيستي أربع سفن في وقت واحد، مع زيادة عدد عناصر القوات الروسية الموجودة في المنطقة على 300 شخص. وأضاف أن هناك رغبة روسية في تخفيف الضغط على مناطق البحر الأسود والبلطيق عبر إيجاد مساحات مواجهة بديلة ضد أوروبا وأمريكا. كما أكد أن هناك هدفا آخر لروسيا من هذه الخطوة يكمن في إيجاد مبرر للتجوال والتحرك في مياه البحر الأحمر عبر باب المندب، وهو ما قد يفتح مساحة لوجود إيراني بصحبة روسيا.
مشاركة :