بدء افتتاح حديقة «فلية» التاريخية برأس الخيمة

  • 2/28/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة عن أهم إنجازاها خلال العام الماضي، المتمثلة في حماية وتطوير البيئة التاريخية لإمارة رأس الخيمة من خلال تنفيذ أعمال التنقيب الأثرية والحفظ والترميم، وتمكين البنية التحتية للأبحاث التراثية. كشفت الدائرة عن مساهماتها في العديد من المشاريع المشتركة مع عدد من الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية والعالمية، ضمن خطط واضحة تضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الثقافة في الإمارة. وقال أحمد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، خلال الإحاطة الإعلامية أمس الأول، إن الدائرة تتجه نحو التخطيط لـ 15 مبادرة و16 برنامجاً و77 مشروعاً لدعم رؤية 2030 للإمارة. وذكر أن قطاع الآثار قام بمسح قرية «الحلة» الجبلية المطلة على وادي حقيل، المؤلفة من 800 مبنى أثري يعود تاريخه إلى أكثر من 300 عام، والتي تشمل منازل سكنية ومرافق تخزين ومسجد مركزي ومنطقة صلاة مفتوحة، حيث ستخضع لاحقاً لعملية تطوير للممرات الطبيعة ولوحات تعريفية ومنصات للمشاهدة. وأضاف: حديقة «فلية» التاريخية الذي يعتبر حصن الفلية، أحد مواقع الإقامة الصيفية لعائلة القواسم الحاكمة، وتتألف من ثلاثة أجزاء رئيسة محصنة يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثامن عشر، حيث تم توقيع معاهدة السلام لعام 1820 في هذا الموقع بين الحكام البريطانيين وشيوخ ساحل الإمارات المتصالحة، وقد تم الانتهاء من عملية الترميم، والبدء في التطوير لافتتاح الموقع للجمهور الذي يضم متحفاً مصغراً. وأشار إلى أن قرية الجزيرة الحمراء القديمة، والتي أُدرجت على القائمة التمهيدية لليونسكو العام الماضي، سيتركز العمل بها على ربط المناطق الموجودة ببعضها مما يسمح للزوار بالوصول وتجربة المستوطنة الساحلية الفريدة. وأكد الطنيجي أن القرية شهدت العام الماضي عمليات ترميم وحفظ لعدد من المباني منها ترميم 40 بيتاً، والانتهاء من أعمال الترميم الكاملة لثلاثة بيوت متهالكة وترميم 10 بيوت مهدمة بالكامل وإعادة ترميم جزئي وصيانة لبرج القلعة «الحصن» والجدران الخارجية له وتنفيذ سوق العريش المكون من 16 محل بالإضافة إلى منطقة استراحة للزوار وإنهاء أعمال التنقيبات الأثرية في ثمانية أبنية قبل بدء العمل في ترميمها وبناء جدار حجري لحماية المسجد الكبير الأثري وطبقاته الست المكتشفة، وأعمال وضع نظام صرف مياه المطر في الموقع وبناء مبنى الخدمات الصحية. وكشف أن برنامج أبحاث العصر الحجري القديم اكتشف العديد من المواقع أثناء مسح طريق سكة قطار الاتحاد في عام 2019 و2020، حيث تبين أن هذه المواقع المكتشفة يعود أقدمها إلى العصر الحجري القديم، وستوفر دراستها رؤى إضافية حول هجرة الإنسان المعاصر خارج إفريقيا على طول «الطريق الجنوبي» ولفت أن مسح حدائق النخيل في منطقة شمل بعد رسم خرائط للمناطق خلال العامين الماضيين، سيتيح لخبراء الآثار دراسة أسوار الحدائق والبقايا الهيكلية وأنظمة الري، والخزف التابع لها خلال عام 2021. وذكر أن التنقيب لمنطقة المطاف من قبل الفريق الصيني الموسم الثاني حيث سيواصل متحف قصر بكين وجامعة بكين بحثهما الأثري في جلفار- المطاف، وسيتم دراسة الفخار الصيني، والذي تم العثور عليه جراء عمليات التنقيب السابقة في المطاف. وأوضح الطنيجي أن التنقيب في شمل - مستوطنات العصر الحديدي الموسم الثاني ستستمر، والتي بدأها فريق بريطاني هولندي في عام 2019، وهو مشروع ممول بشكل رئيسي من «منحة بياتريس دي كاردي» البريطانية.

مشاركة :