اتهام 47 ناشطا بالتخريب على خلفية الانتخابات التمهيدية في هونج كونج

  • 3/1/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج- (أ ف ب): وجهت شرطة هونج كونج أمس الأحد الاتهام إلى حوالي خمسين ناشطا في التيار المطالب بالديمقراطية بتهمة «التخريب» في خطوة مرتبطة بالانتخابات التمهيدية التي جرت الصيف الماضي، ما يعكس استمرار القمع الذي تمارسه بكين. وأفراد هذه المجموعة وهي الأكبر التي وجه إليها اتهم بموجب قانون الأمن القومي الصارم حتى اليوم، جزء من 55 شخصا اعتقلوا مطلع يناير وبينهم شخصيات معارضة معروفة في هونج كونج. وأعلنت الشرطة أن 47 شخصًا سيُحاكمون بتهمة «التآمر لارتكاب عمل تخريبي» إحدى الجرائم التي وردت في قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونج كونج ردا على أشهر من احتجاجات هزت المدينة في 2019. وتشكل هذه الاتهامات صفعة للمعسكر المؤيد للديمقراطية. وكتبت الناشطة صوفي ماك في تغريدة «كل الأصوات البارزة للحركة المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج تقبع الآن في السجن أو في المنفى أو متهمة بالتخريب».  أعرب الاتحاد الأوروبي أمس الأحد عن «قلقه البالغ». وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في هونج كونج إن «طبيعة هذه الاتهامات تبين أنه لن يتم التسامح مع التعددية السياسية المشروعة بعد الآن في هونج كونج». وكانت المستعمرة البريطانية السابقة تمر بأسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها في 1997 إلى الصين. وبدأت الصين العام الماضي تحركات لتعزيز قبضتها على منطقتها التي تتمتع بشبه حكم ذاتي نظريا.  وتجسد ذلك بشكل واضح في القانون الجديد الذي تم فرضه في نهاية يونيو 2020 من دون مناقشته في المجلس التشريعي لهونج كونج. ويتناول القانون أربعة أنواع من الجرائم هي التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ مع قوى أجنبية، يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة. ويمثل المتهمون الذين مثلوا أمس الأحد طيفا واسعا جدا من المعارضة المحلية من نواب سابقين مثل جيمس تو وكلوديا مو وأكاديميين ومحامين ومتخصصين اجتماعيين والعديد من الناشطين الشباب مثل جوشوا وونغ.  وقالت الشرطة إن الاتهامات وجهت إلى 39 رجلا وثماني نساء تتراوح أعمارهم بين 23 و64 عاما. وأحد أشهر هؤلاء جوشوا وونغ مسجون حاليا بعد إدانته بتنظيم احتجاجات في 2019.  ولم يوجه الاتهام إلى المحامي الأمريكي المقيم في هونج كونج وكان من بين الذين تم توقيفهم.  وعبر العديد من الملاحقين عن تصميمهم على مواصلة العمل قبل التوجه إلى مركز الشرطة.  وقال جيمي شام من الجبهة المدنية لحقوق الإنسان المنظمة المدافعة عن اللا عنف وتقف وراء الاحتجاجات الحاشدة الكبرى في 2019, إن «الديمقراطية ليست هدية من السماء بل تكتسب بإرادة من حديد». وأضاف «سنبقى أقوياء وسنكافح من أجل ما نريد». من جهته، أكد ليستر شوم «قررنا منذ زمن طويل عدم الرضوخ للاستبداد». وأضاف «آمل أن يكون أهل هونج كونج يتقاسمون هذا التصميم».  ويلاحق الناشطون الـ47 على خلفية انتخابات تمهيدية أجرتها المعارضة وشارك فيها 600 ألف شخص في يوليو معولة على الشعبية الهائلة لتعبئة 2019 قبل الانتخابات التشريعية التي كان يفترض أن تجرى في سبتمبر وأرجئت لمدة عام بسبب فيروس كورونا. وكانت المعارضة فاز في الانتخابات المحلية التي جرت في 2019. أثارت هذه الانتخابات التمهيدية غضب الصين التي اعتبرتها «استفزازا خطيرا» ومحاولة لشل حكومة المدينة، وحذرت من أن الحملة قد تندرج تحت صفة «التخريب» بموجب قانون الأمن القومي. 

مشاركة :