أعلن الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة وفاة رجاء الرفاعي زوجة الكاتب الكبير الراحل ،يوسف إدريس احد اهم الكتاب في العصر الماضي. وكتب الدكتور حسين حمودة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "رجاء الرفاعي.. إلى لقاء:.. الجميلة الطيبة المبدعة المبتسمة التي عاشت متفائلة دائما.. رجاء الرفاعي (رجاء يوسف إدريس).. استراحت أخيرا .. رحلت وتركت كل من أحبوها وأحببنها بعيدين وبعيدات عن الراحة.. سأفتقدها كما أفتقد روحي وقد غابت.. يا رجاء .. إلى لقاء". ولد يوسف إدريس في قرية البيروم بمحافظة الشرقية، كان والده كثير التنقل بين محافظات مصر، حيث كان يعمل في استصلاح الأراضي، كان يوسف إدريس فى صغره مغرما بعلوم الكيمياء ويحلم بأن يصبح طبيبا، ودفعه ذلك للتفوق والالتحاق بكلية الطب. وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات ضد الاستعمار، وتم سجنه وإبعاده عن الدراسة لعدة أشهر، عمل يوسف إدريس بعد تخرجه طبيبًا بالقصر العيني بين عامي 1951-1960، ثم طبيبًا نفسيًا، ثم عمل صحفيًا محررًا في جريدة الجمهورية وكان غزير الثقافة واسع الاطلاع. ظهرت أولى محاولاته القصصية في جريدة المصرى وروز اليوسف، وفى ١٩٥٤ ظهرت مجموعته أرخص الليالى ثم مجموعته "العسكرى الأسود" فكتب عنه عميد الأدب العربى طه حسين يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثلما وجدت في كتابه الأول أرخص ليالى على تعمق للحياة وفق دقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها". فى عام 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال، وحارب في معارك استقلالهم ستة أشهر. وبعد أن أصيب بجروح أهداه الجزائريون وسامًا إعرابًا منهم عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم ثم عاد إلى مصر. حصل يوسف إدريس على وسام الجمهورية عام 1963، واعترف به ككاتب من أهم كتاب عصره، إلاّ أن النجاح والتقدير أو الاعتراف لم شغله عن القضايا السياسية، فظل مثابرا على التعبير عن آرائه المعارضة للنظام، وظلت قصصه القصيرة ومسرحياته غير السياسية تنشر في القاهرة وبيروت. دعم يوسف إدريس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكنه عبر عن خيبة أمله فيه بعد فترة. من أبرز التكريمات التي حاز عليها يوسف إدريس وسام الجزائر ووسام الجمهورية وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، ومن أبرز أعماله الأدبية: أليس كذلك، أرخص ليالي، قاع المدينة، البطل، ومن مسرحياته: اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية. يذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
مشاركة :