أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ، أنه لم يكن هناك قضية موضع إجماع ومحط توافق كامل في الجامعة العربية منذ نشأتها كالقضية الفلسطينية. وفي كلمة له في الاجتماع الثالث عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، قال أبو الغيط: "يجب أن نواصل الجهود من أجل أن تتصدر القضية الفلسطينية أولويات العالم، بوقت يزدحم بالتحديات والمشكلات العالمية الطارئة على الجميع". وأضاف: "صورة الوضع في فلسطين موضحة لكل من يريد أن يرى ويدرك، وقريبا سيتحول الفلسطينيون إلى أغلبية بين النهر والبحر، ولن يكون بالإمكان الإبقاء على الأغلبية التي تضم ملايين المواطنين، تحت الاحتلال الدائم، ودون حتى أن تتولى الدولة القائمة بالاحتلال بمسؤولياتها أو تنهض بالتزاماتها، بل هي تتنصل من هذه المسؤولية كما شاهدنا جميعا بوقائع توزيع لقاحات كورونا، الأمر غير قابل للاستمرار ومهيأ للانفجار". وتابع: "مبادرة الرئيس محمود عباس، لعقد الانتخابات تمثل خطوة مهمة من أجل تجديد المشروع الفلسطيني والشرعية وترتيب البيت من الداخل، لقد مثل الانقسام خصما من الموقف الفلسطيني، وآن الأوان لإعادة الوحدة والمصالحة، وندعو كافة الفصائل للتشبث بهذه الفرصة عبر الالتزام الدقيق بما تم التوصل إليه في اتفاق القاهرة الأخير، وحتى تكون الانتخابات المقبلة خطوة يبنى عليها دبلوماسيا وسياسيا في الداخل والخارج". واعتبر أبو الغيظ أن "القضية الفلسطينية، تعرضت إلى اختبار رهيب وقاس خلال الأعوام السابقة بسبب سياسات نظرت للقضية بعيون إسرائيلية دون اعتبار لتاريخ الصراع وجوهره على مبدأ العدالة والانصاف، وتلوح اليوم فرصة لتصحيح هذا المسار بإطلاق عملية سلمية، تستهدف الحل النهائي لا استمرار للتفاوض العبثي". المصدر: "دنيا الوطن" تابعوا RT على
مشاركة :