وجه محافظ ذي قار المكلف الفريق عبدالغني الأسدي، رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي، أمس، بسحب عناصر قوات مكافحة الشغب من الشوارع واستبدالها بقوات الجيش في شوارع الناصرية، على خلفية الأحداث التي شهدتها المحافظة في الأيام الماضية. وقال الأسدي: «حوارنا متواصل مع أهالي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، لاختيار ما يرونه مناسباً لإدارة المحافظة». وأوضح أن مهمته للعمل في محافظة ذي قار وقتية، ويجب أن تعود المحافظة إلى ساحة البناء وتعمل بخطوات جادة لترميم الأوضاع فيها. ولفت إلى أن الاستعدادات جارية لترتيب زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى مدينة «أور» التاريخية الأسبوع المقبل. من جانب آخر، بدأ الفريق العسكري والأمني المكلف من قبل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مهام التحقيق في ملابسات الأحداث التي شهدتها الناصرية خلال الأيام الماضية، وأوقعت قتلى وإصابات في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية. إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، مقتل 7 من قوات الجيش، وإصابة 7 آخرين، جراء انفجار سيارة مفخخة، في محافظة الأنبار. وقالت خلية الإعلام، في بيان: إن قوة مشتركة من لواء المشاة الثامن تمكنت خلال واجب بحث وتفتيش من العثور على عجلة مفخخة في منطقة المدهم، التابعة لقضاء حديثة غربي الأنبار. وأشارت إلى أن الجهد الهندسي باشر بتفكيك العجلة المفخخة، وأثناء المعالجة انفجرت، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة 14 من القوات. وفي غضون ذلك، أفاد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من اعتقال 9 من عناصر تنظيم «داعش» في محافظات البصرة وكركوك والأنبار ونينوى. وقال رسول، في بيان: «إن ذلك جاء خلال عمليات نوعية ومهنية نفذها جهاز مُكافحة الإرهاب بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مشيراً إلى أن العمليات شملت مناطق مختلفة من محافظات البصرة وكركوك والأنبار ونينوى، وأسفرت عن اعتقال 9 من فلول عناصر تنظيم«داعش».