يتجدد الاستحقاق الدولي في تكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله "قائد إنساني عالمي"، واعتبار دولة الكويت "مركز إنساني عالمي"، باختيار وقرار هيئة الأمم المتحدة، فالكويت تثبت يوما بعد يوم أنها الأكثر تصدرا على مستوى العالم في ما تقدمه من مبادرات إغاثية، ومساعدات إنسانية، لأكثر من 100 دولة على مختلف دول العالم، مقارنة بمساحتها، وعدد سكانها. فمن يتابع الصحافة اليومية، ووسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، يرى كم تلك الأعمال التي تنطلق من مؤسسات حكومية، وهيئات رسمية، وجمعيات أهلية، ومبادرات تطوعية، رجالية ونسائية وشبابية، التي تتجاوز المائة، وتتجاوز مساهماتها المليار، فالعمل الخيري الكويتي قديم قدم الكويت، وهو عمل متأصل في أهلها على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وقد تأثر المقيمون بهذه الخصال الطيبة، فأصبحوا يتسابقون في فعل الخيرات، كل وفق قدراته المالية، وكم عجبت عندما رأيت الخادمة وهي تتصدق على غيرها، رغم أن راتبها لا يتجاوز 80 دينارا، وتسابق المقيمون هذه الأيام على الأضاحي، فضلا عن قيامهم بكفالة أهاليهم وأرحامهم في بلادهم أو في المهجر، وتنسيق تبرعات لصالح المحتاجين منهم، وبناء المساجد والمدارس في بلادهم. وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله دائم المبادرة في الأعمال الإنسانية، فأينما وجدت كارثة في أي مكان في العالم، أصدر أوامره العاجلة لإرسال المساعدات لهم، حتى لو كانت من الدول الغنية، مثل أمريكا واليابان.. وغيرهما، ليترك بصمة كويتية إنسانية خيرية تقول "الكويت معكم". ومن يقرأ كلمات سموه في العمل الخيري، يرى العمق الإنساني في مشاعره وأحاسيسه، وإبراز تخوفه على مستقبل الشعوب الفقيرة والمنكوبة، الذين هم ضحية تجار السلاح والعصابات الدولية، والنزاعات الحدودية المزعومة، والحروب بالوكالة، الذين تمتد مآسيهم الصحية والتعليمية والقيمية والنفسية والفكرية، لينشأ لنا عالما رابعا لا نعرف ماهيته . لقد تصدرت دولة الكويت العديد من مؤتمرات المانحين للعديد من الدول، وقدمت مئات الملايين للعديد من الدول، وساهمت الجمعيات الخيرية، والمبادرات التطوعية، في التخفيف النوعي عن المصابين. واليوم .. ونحن نعيش الذكرى الأولى لتكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله "قائد إنساني عالمي"، وتكريم دولة الكويت "مركز إنساني عالمي"، من قبل هيئة الأمم المتحدة، فإننا نفخر بذلك أيما فخر، ونسعد بذلك كل السعادة، لأننا استطعنا رسم البسمة على الأطفال والأيتام والأرامل والشيوخ والعجائز، وسيكون ذلك كله رصيدا كبيرا لنا جميعا يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم. *** "الابتسامة.. كلمة معروف، من غير حروف". د.عصام عبداللطيف الفليج
مشاركة :