مظاهرات في عدة مدن إيرانية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية

  • 3/1/2021
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمّت الاحتجاجات المدن الإيرانية أمس الأحد؛ إذ شهدت الميادين الرئيسية مظاهرات غاضبة إثر تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى زيادة معدل الفقر لدى أغلب الشعب الإيراني في وقت يخصص فيه نظام الملالي ملايين الدولارات لتمويل ميليشياته المسلحة التي تنفذ أجندته الإرهابية في عدد من الدول.وأفادت تقارير شبكة أنصار مجاهدي خلق داخل إيران ومعاقل الانتفاضة، بانتشار التجمعات الاحتجاجية في أغلب المدن الرئيسية، خاصة من جانب المتقاعدين وأصحاب المعاشات.ونظم المتقاعدون وأصحاب المعاشات المشمولون بنظام الضمان الاجتماعي، مظاهرات أمس في «طهران وتبريز ويزد وكرمانشاه وزنجان وغيرها»، للمطالبة بحقوقهم بعد تقاعس الحكومة عن منحهم معاشاتهم ومستحقاتهم التي تضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة.اغتيالات وهجماتعلى صعيد متصل، حذر سياسيون أوروبيون من تخطيط النظام الإيراني لهجمات بالقنابل والاغتيالات في جميع أنحاء أوروبا، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة التصدي لإرهاب الملالي الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، وهاجموا جوزف بورل الذي يرأس منتدى الأعمال الأوروبي الإيراني المزمع عقده اليوم الإثنين؛ لدوره في تكريس وجود طهران في أوروبا رغم تورطها في الإرهاب، جاء ذلك في مؤتمر دولي نظمته اللجنة الدولية للبحث عن العدالة عبر الإنترنت للحديث عن سياسة أوروبا تجاه إيران. وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية البارزة، منهم جوليو تيرزي وزير خارجية إيطاليا السابق، وهرمان ترش عضو البرلمان الأوروبي، ود. أليخو فيدال كوادراس رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، وستراون ستيفنسون منسق الحملة من أجل التغيير في إيران، وعضو البرلمان الأوروبي السابق من أسكتلندا، وباولو كازاكا عضو البرلمان الأوروبي السابق من البرتغال، فضلاً عن صحفيين عرب وأجانب.وقال ستراون ستيفنسون الذي أدار المؤتمر: جوزف بورل الذي يرأس منتدى الأعمال الأوروبي الإيراني يرغب في تجاهل مؤامرة التفجير الإرهابية، التي كان من الممكن أن تقتل 100 شخص على أراضي الاتحاد الأوروبي، إنه عازم على العمل كالمعتاد مع النظام الإيراني.وأضاف: يتم التخطيط لهجمات بالقنابل والاغتيالات الآن في جميع أنحاء أوروبا، بإشراف وتنفيذ من قِبل النظام الإيراني، لكن جوزف بوريل مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية يعمل كالمعتاد لاسترضاء النظام.تهديدات نوويةوتحدث هيرمن ترش عضو البرلمان الأوروبي عن ضرورة إنهاء التهديدات النووية والإرهابية، التي يشكلها النظام الإيراني، وما يجب على البرلمانيين الأوروبيين فعله، وقال: الموقف واضح جدًا، وجوزف بوريل يعرف هذا الموقف. بالنسبة لنا، ليس التنديد بالنظام الإيراني واجبًا أخلاقيًا فحسب، إنما هو أيضًا واجب عملي وسياسي.وأضاف: يجب أن يتوقف جوزف بوريل مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية عن استرضاء النظام الإيراني، ولا يمكننا التعامل مع هذا الموضوع كالمعتاد. إنه لأمر مروع حقًا أن نرى ممثلنا لـ27 دولة ديمقراطية يشيد بنظام قتل أكثر من 1500 شخص في الشوارع. وأوضح جوليو تيرزي وزير خارجية إيطاليا السابق، أنه كيف يروج جوزف بوريل للدولة الإرهابية الأولى في العالم من خلال استرضائه لها؟.وقال: فشل الاتحاد الأوروبي في اتخاذ أي موقف ضد النظام الإيراني في أعقاب إدانة دبلوماسي إيراني بارتكاب أعمال إرهابية في الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن منتدى الأعمال التجاري بين أوروبا والنظام الإيراني ينعقد في وقت صدور قرار مهم للغاية في محكمة أنتويرب، يقضي بسجن أسدالله أسدي 20 عامًا. وأضاف: يروج بوريل لحكومة إرهابية لأن النظام الإيراني ووكلاءه يستخدمون الإرهاب أداة رئيسية لعملهم ونفوذهم، وأشار إلى أن بوريل لا يرضي النظام الإيراني فقط؛ لكنه يستسلم له أيضًا.مؤتمر مشبوهوقال د. أليخو فيدالكوادراس نائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي في كلمته خلال المؤتمر: لا يسعني سوى التفكير في شيئين؛ إما أن بوريل قد خرج من ذكائه، أو أن هناك أسبابًا خفية لوجود هذا المنتدى الاقتصادي بين أوروبا والنظام الإيراني، يجب إلغاء المؤتمر الآن. وأضاف: تُشجع السياسات الراهنة للاتحاد الأوروبي النظام الإيراني القاتل على تنفيذ مؤامرة أكبر وأكثر خطورة من المؤامرة الإرهابية التي أُحبطت في عام 2018 في باريس. وأكد أن الاتفاق النووي مع النظام الإيراني كان مزحة، لأن النظام خلال السنوات العشر الماضية سعى بقوة لامتلاك القنبلة النووية. وقال باولو كازاكا نائب البرلمان الأوروبي السابق: سياسة أوروبا مع النظام الإيراني ليست صحيحة؛ لأن اللغة التي يفهمها النظام الملالي والحرس الثوري الإيراني هي لغة القوة.وأضاف: إذا واصل الاتحاد الأوروبي السير في هذا الطريق سيواصل النظام الإيراني تدخلاته في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها من دول المنطقة. وأشار إلى أن المفوض السامي بوريل يتصرف ضد القانون ومعظم مبادئ الاتحاد الأوروبي المحددة، ويجب على البرلمان الأوروبي أن يمنعه فورًا.وأردف: يستخدم بوريل أموال دافعي الضرائب لتمويل الدعاية لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الذي قال إن الإرهابي أسدالله أسدي يتمتع بحصانة دبلوماسية وتم تكليفه بارتكاب الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أنه يجب محاكمة ظريف وإلغاء المنتدى الاقتصادي بين أوروبا والنظام الإيراني.

مشاركة :