إيران أنترناشيونالقالت مصادر إسرائيلية إنه بالتزامن مع تقرير للوكالة السورية للأنباء عن الضربات الجوية الإسرائيلية على مشارف دمشق، فإن هذه الضربات استهدفت مواقع لقوات مدعومة من إيران ردًا على هجوم على سفينة إسرائيلية في بحر عمان. وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية، مساء الأحد، أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق. وأضافت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سنا" أن الضربات الجوية نُفذت من مرتفعات الجولان في الساعة 10:16 مساء الأحد، واستهدفت بعض النقاط في أطراف دمشق، وأن الدفاعات الجوية السورية اعترضت عددًا من الصواريخ التي أُطلقت في الغارة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن صواريخ إسرائيلية أصابت أهدافها في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، حيث يتمركز حزب الله اللبناني وميليشيا النجباء وقوات الحرس الثوري. في الوقت نفسه، أكد مصدر عسكري لقناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية أن الغارة الجوية مساء الأحد على أهداف في ضواحي دمشق، والتي استهدفت القوات المدعومة من إيران في سوريا، كانت ردًا على هجوم الخميس الماضي على سفينة إسرائيلية في بحر عمان. وكانت السفينة، التي تحمل اسم "هليوس راي"، والمملوكة لشركة "راي" الملاحية، ومقرها تل أبيب، في طريقها إلى سنغافورة من ميناء الدمام السعودي صباح الجمعة عندما وقع الانفجار. بعد ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "التقديرات الأولية تظهر أن إيران مسؤولة عن انفجار هذه السفينة". كما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن إيران مسؤولة عن انفجار السفينة في بحر عمان، وأضاف: "لقد ذكّرنا هذا الحادث بأن إيران ليست مجرد تهديد نووي، وهي تقوم بنشاطاتها الإرهابية ضد أهداف مدنية". أما في إيران، فقد قال إسحاق جهانجيري، المساعد الأول للرئيس الإيراني، تعليقًا على اتهامات إسرائيل بأن إيران متورطة في الهجوم على السفينة: "اليوم، إن أي شيء يحدث إقليميًا ودوليًا، فإنهم يوجهون أصابع الاتهام تجاه إيران، ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حساسية تجاه هذا من أي وقت مضى". يأتي هذا بينما ذكرت صحيفة "كيهان"، التي تصدر بإشراف ممثل علي خامنئي، صراحة في عددها الأحد الصادر في 28 فبراير (شباط) أن انفجار سفينة إسرائيلية في بحر عمان جاء نتيجة هجوم شنته قوات مدعومة من إيران، ووصفت ذلك بأنه يأتي ردًا على الهجمات الأميركية والإسرائيلية على قواعد الجماعات المدعومة من إيران في سوريا.
مشاركة :