قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن نجومية يوسف شعبان فوق الحواجز لتصل إلى كل من يعشق الفن، إذ كان أحد أعمدة الدراما التلفزيونية في الوطن العربي وإنه ترك بصمة ستظل قائمة بعد رحيله؛ لأنه لم يكن مجرد فنان موهوب لكنه فنان رائد، فقد بدأ مشوار الفن من بدايته، إذ كان أحد الفنانين الذين ساهموا في دخول الدراما مصر منذ مطلع الستينات. وأضاف الشناوي في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، أن في مطلع الستينات كان نجوم العصر الذهبي مثل عمر الشريف وأحمد مظهر وكمال الشناوي ويحي شاهين وشكري سرحان ورشدي أباظة في أوج عطائهم، وعندما يظهر فنان في هذه الفترة كان لا بد أن يكون موهوبا ومحبوبا ويمتلك قدرة فائقة على التلون في الأداء، وهو ما فعله يوسف شعبان". وتابع: "بمجرد تواجده في عصر كل هؤلاء النجوم فإنه ترك بصمة مميزة.. كان بيعمل أدوار مش شرط يكون فيها رقم 10، لكنه كان بيبقى رقم 1 عند الجماهير، زي فيلم معبودة الجماهير، كان اسمه التالت على التتر بعد عبدالحليم حافظ وشادية في عام 1967، لكن الناس خرجت من الفيلم وهي فاكرة شخصيته وأدائه، وفي فيلم ميرامار كان اسمه التالت في التتر بعد شادية ويوسف وهبي، لكنم شخصيته كانت مؤثرة، ونفس الأمر في مسلسل رأفت الهجان، والناس افتكرته بدور محسن ممتاز". وأردف، أنه كان دقيقا في تجسيد دوره في مسلسل رأفت الهجان، لدرجة أنه التقى بالشخصية الحقيقية وزملائه، لكي يقدم شخصية ضابط المخابرات المصري العظيم، الذي يضع رأفت الهجان على الطريق الصحيح.
مشاركة :