خريجة الأكاديمية الوطنية للتدريب تحصل على جائزة أفضل العلماء السيدات في أفريقيا

  • 3/1/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت د. إلهام محمود علي خريجة برنامج تدريب المرشحين للتمثيل الثقافي أحد برامج الأكاديمية الوطنية للتدريب على جائزة الاتحاد الإفريقي "كوامي نكروما" للتميز العلمي في 22 فبراير؛ كأفضل العلماء السيدات في إفريقيا لعام 2020. د. إلهام محمود هي أستاذ علوم البحار والبيئة ورئيس قسم البيئة المائية في كلية الثروة السمكية سابقًا ومدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة السويس، وهي أول سيدة من شمال إفريقيا تحصل على جائزة "كوامي نكروما" في مجال علوم الحياة والأرض.بَيَّنت د. إلهام  أن استحقاق الجائزة يرجع إلى مجمل النشاط العلمي للباحث وتحقيقه لعدد من البنود المُحددة، فهي نجحت في نشر ما يقرب من 54 بحث في آخر 10 سنوات في مجلات ودوريات علمية مميزة، ولها ثلاث كتب علمية وشاركت في كتب دولية أخرى وعدد من المقالات في مجال التطوير المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي، كما أصبحت مدربة دولية محترفة وخبيرة في تنمية الموارد البشرية بعد حصولها على درجة علمية من البورد الدولي لتنمية الموارد البشرية بهولندا من خلال مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.استطاعت د. إلهام أن يكون لها تفاعلًا مميزًا مع المجتمع الأكاديمي محليًا وإقليميًا ودوليًا، فعلى المستوى المحلي عملت كخبير بيئي من قبل الجامعة لدى محافظة السويس؛ لتقديم الرأي في دراسات الأثر البيئي للمشروعات الكبرى المقرر إقامتها داخل المحافظة، وأنشأت مكتب العلاقات الدولية في جامعة السويس الذي تم من خلاله إبرام 17 اتفاقية في فترة زمنية لا تتعدى عشرة أشهر بمساعدة وتشجيع رئيس الجامعة ا.د. السيد الشرقاوي؛ وترتب على ذلك العديد من الأنشطة الناجحة مثل المؤتمر الدولي الأول لجامعة السويس في "الاقتصاد الأزرق" تحت رعاية السيد رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي وبدعم وزير التعليم العالي د. خالد عبد الغفار، وكذلك نجحت في عمل شراكة بين جامعة السويس وبرنامج الغذاء العالمي في مصرWFP؛ لرفع الوعي وتنمية القدرات البشرية في مجال الاستزراع السمكي، وهي أول من أنشأ مركز لتطوير الأداء الجامعي في أحد الجامعات الخاصة، وكذلك هي عضو في اللجنة الوطنية لعلوم البحار التابعة لأكاديمية البحث العلمي، وعضو في عدد من الجمعيات العلمية مثل جمعية البيئة وجمعية الطحالب.أما على المستويين الإفريقي والدولي فأصبحت د. إلهام عضوًا في مجموعة عمل "جيو" لمراقبة الأرض، وأيضًا مسئول التواصل والتدريب في برنامج "جيمس وإفريقيا"، وكذلك عضوًا للجنة الأمم المتحدة المنوطة بدراسة التغيرات المناخية وباحث رئيسي للتقرير السادس للتغيرات المناخية العالمية ورئيس مشارك للجنة دراسة بيئة حوض البحر الأبيض المتوسط التابعة للأمم المتحدة، وعضوًا بالمبادرة الدولية "الكوكب الأزرق".أعربت د. إلهام عن مدى سعادتها لخوض تجربة التقدم للترشح للعمل بأحد المكاتب الثقافية لمصر بالخارج بدايةً من تقديمها للأوراق وحتى حضور برنامج تدريب المرشحين للتمثيل الثقافي بالأكاديمية الوطنية للتدريب، وصرحت: "كأحد المدربين الدوليين المعتمدين لدي الفرصة للحكم على البرنامج التدريبي ككل، أعترف أنه يؤدى بطريقة أقرب ما يكون للعالمية، بمهنية عالية جدًا سواء من قبل الإدارة أو المدربين ومن حيث طريقة التعامل والإمكانيات المتاحة وكذلك مسئول التنسيق الذي تميز بالمهارة العالية والأسلوب الراقي، ولقد خرجت من البرنامج ممتنة لإدارته ولمحتواه وللمدربين به"، وأضافت: "أنا كمدرب أقدم دورات تدريبية لكوادر الجامعة وللإداريين بها كنت أعمل بالمهارات والجدارات التي تعلمتها من البورد الدولي في هولندا، ولكن تم إصقال تلك المهارات بعد حضور التدريب بالأكاديمية الوطنية، فالمهارات لا تتوقف والجودة دائمًا تحتاج للاستزادة".بينت د. إلهام أن عدد المتدربين بالبرنامج كان عشرة مرشحين للعمل بالمكاتب الثقافية المصرية بالخارج كملحقين ثقافيين ومستشارين ثقافيين وكذلك ملحقين إداريين، وكان هناك تفاوت في الأعمار والتخصصات وتنوع في تمثيل الجامعات؛ مما انعكس على التدريب بشكل مثري للغاية، وقالت: "دائمًا كانت الاستفادة متبادلة، وكانت أولى التهنئات لحصولي على الجائزة من أصدقائي بالبرنامج ثم من مسئول ومنسق البرنامج".ترى د. إلهام أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقوم بدور مثالي في تحول الإنسان المصري سواء كان موظفًا أو طالبًا أو طبيبًا أو مهندسًا أو غيره من شخص هائل تقنيًا إلى شخص مثالي في كل الأوجه؛ وأوضحت: "إن الأكاديمية الوطنية تعمل على صقل الشخصية وتبرز أفضل ما فيها وتجمل الأشياء التي تستحق أن يحدث بها تطوير أو تنمية، واقترح تقديم برنامج تدريبي مصغر لجميع خريجي الجامعات".يجدر الإشارة إلى أن جائزة "كوامي نكروما" هي جائزة في الامتياز العلمي تُقدم للعلماء الأفارقة على ثلاث مستويات وطنية وإقليمية وقارية؛ بهدف تكريم الرجال والنساء الأفارقة الذين تميزوا علميًا من أجل التنمية الإفريقية، وترجع تسميتها إلى اسم أول رئيس لغانا بعد الاستقلال وأبرز دعاة الوحدة الإفريقية في الستينات.وجديرٌ بالذكر أن برنامج تدريب مرشحي التمثيل الثقافي يهدف إلى تأهيل المدربين للالتحاق بالبعثات الدبلوماسية المصرية بالدول الأجنبية، وتم تدريب تلك الدفعة في يوليو 2020، بمعدل 75 ساعة تدريبية شملت عدة محاور هامة منها الهوية الوطنية المصرية ومفاهيم وأبعاد الثقافة والحضارة، والمهارات الشخصية كالتواصل الفعال والذكاء العاطفي والاجتماعي والعرض والتقديم، ومهارات القيادة وإدارة فرق العمل والتفاوض وإدارة الأزمات والمخاطر، وأيضًا إدارة العلاقات العامة الدولية وفن التعامل مع وسائل الإعلام، والبيانات الضخمة، واستراتيجية مصر 2030، ومراسم استقبال الوفود والتعامل مع المسئولين وآداب وأخلاقيات العمل، وتنظيم الفاعليات واللقاءات الرسمية.وأنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهوري أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

مشاركة :