أجرى زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان مباحثات، اليوم الإثنين، مع مسؤول أفغاني كبير في كابول تناولت سبل تسريع عملية السلام قبل أن يتوجه في وقت لاحق إلى قطر حيث تجري مفاوضات مع ممثلين عن حركة طالبان. وبدأت محادثات سلام بوساطة أمريكية بين الحكومة الأفغانية والحركة المسلحة في سبتمبر أيلول لكن التقدم تباطأ وازدادت وتيرة العنف في ظل شكوك في انسحاب القوات الأجنبية بحلول مايو أيار وفقا لما هو مخطط في الأصل. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الأحد إن خليل زاد وأعضاء فريقه سيزورن كابول وقطر. وذكرت أن الدبلوماسيين الأمريكيين سيزورون أيضا عواصم إقليمية أخرى في إطار مهمة تهدف إلى “تسوية سياسية عادلة ودائمة وهدنة شاملة” للصراع الأفغاني. ولم يقدم البيان موعدا أو أي تفاصيل أخرى. وبحث خليل زاد اليوم الاثنين عملية السلام مع عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان. ومن المتوقع أن يلتقي بمسؤولين آخرين. وقال فريدون خوازون المتحدث باسم عبد الله “كانت الموضوعات الرئيسية للمباحثات هي تطور عملية السلام وتسريع العملية وتقييم الإدارة الأمريكية الجديدة لاتفاق الدوحة للسلام”. تراجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتفاق الذي أبرمته إدارة سلفه دونالد ترامب مع طالبان في فبراير شباط 2020. ويتوقع أن تحدد المراجعة ما إذا كانت واشنطن ستفي بالموعد النهائي لسحب ما تبقى لها من قوات في أفغانستان وعددها 2500 عسكري وتنهي بذلك أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة. وألقى سراج الدين حقاني نائب زعيم طالبان كلمة يوم الجمعة بثتها القناة الإعلامية للحركة ونُشرت مقتطفات منها على تويتر يحذر فيها الولايات المتحدة من التراجع عن التزامها بالانسحاب. وقال “اليوم… لدينا التكنولوجيا اللازمة لاستخدام الطائرات المسيرة، لدينا صواريخنا. هذه المرة إذا استأنف المجاهدون قتال الأعداء، سيكون شيئا لم يروه من قبل. سيتمنون لو كانت ساحة المعركة كما كانت في السابق”. ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن طالبان لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق الذي أبرمته مع الولايات المتحدة في الدوحة قبل عام والذي أدى للتحرك نحو محادثات سلام تضم الحكومة الأفغانية. ونفت طالبان المسؤولية عن زيادة الهجمات في أفغانستان منذ بدء المحادثات مع الحكومة في سبتمبر/ أيلول.
مشاركة :