أنقرة/ أمل غوزاليك/ الأناضول طالبت خديجة جنغيز، خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي، بمعاقبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لدوره في اغتيال خطيبها. جاء ذلك في بيان نشرته الإثنين، عبر حسابها على تويتر، تعليقاً على تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي، والذي رفع الحظر عن نشره. وأكدت جنغيز على ضرورة "عدم التأخر في معاقبة ولي العهد الذي أمر بقتل إنسان بريء لا ذنب له بهذا الشكل الظالم". وأضافت أن معاقبة ولي العهد السعودي، لن يخدم العدالة من أجل جمال فقط، بل سيحول دون وقوع أحداث مشابهة في المستقبل. وأردفت: "عندها فقط قد تكون للعقوبات التي تخطط لها الولايات المتحدة، معنى ما". وحذرّت جنغيز من أن عدم معاقبة ابن سلمان، سيكون عاراً على الإنسانية، داعية زعماء العالم وخاصة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى سؤال أنفسهم عما إذا كانوا سيصافحون ابن سلمان، لاحقًا. واختتمت بيانها بالتأكيد على أن المطالبة بالعدالة من أجل خاشقجي في الوقت الحالي، لا تهم الصحفي السعودي فقط، بل جميع من سيكافحون من أجل الحرية مستقبلاً، داعية الجميع للاستماع إلى ضمائرهم والتحرك من أجل معاقبة ولي العهد. وقُتل الصحفي السعودي خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي. والجمعة، أفرج مكتب مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة عن ملخص تقرير للمخابرات الأمريكية خلص إلى أن ابن سلمان "وافق على خطف أو قتل" خاشقجي. ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن "ولي العهد السعودي وافق على تنفيذ عملية في مدينة إسطنبول بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي". كما أفاد التقرير الاستخباراتي بأن ولي العهد السعودي كان يرى في خاشقجي "تهديدا للمملكة"، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته. يشار أن تقرير الاستخبارات الأمريكية صدر عقب مباحثات هاتفية جرت الجمعة، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. والتقرير مصنف غير سري لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت ترفض نشره. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :