رئيس الحكومة المغربية السابق (2012- 2017)، الإثنين، إن الأخير يعتزم الانسحاب من حزب "العدالة والتنمية" (مرجعية إسلامية)، قائد الائتلاف الحكومي، إذا وافق نواب الحزب في البرلمان على مشروع قانون أعدته الحكومة لتقنين "القنب الهندي" (مخدر الحشيش). وأكد المصدر للأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، صحة وثيقة مكتوبة تحمل توقيع بنكيران، الأمين العام السابق للحزب (2008-2017)، نشرها موقع "كود" المغربي (خاص)، الإثنين. وقال بنكيران في الوثيقة: "بصفتي عضوا في المجلس الوطني للحزب (بمثابة برلمان الحزب)، أعلن أنه في حالة ما إذا وافقت الأمانة العامة للحزب على تبني القانون المتعلق بالقنب الهندي، فإنني سأجمد عضويتي في الحزب". وتابع: "وإذا ما صادق ممثلو الحزب في البرلمان على القانون المذكور، فإنني سأنسحب من الحزب نهائيا". والخميس، شرعت الحكومة المغربية في دراسة مشروع قانون لتقنين استخدام القنب الهندي في الأغراض الطبية والصناعية، وسط جدل كبير بشأن الأمر. وقالت الحكومة إنه سيتم استكمال دراسة مشروع القانون والمصادقة عليه في المجلس الحكومي المقبل (الخميس). وعقب تصديق الحكومة على مشروع القانون، يُحال إلى البرلمان بغرفتيه للمصادقة عليه، ثم يُنشر في الجريدة الرسمية ليدخل حيز التنفيذ، بحسب الدستور. ووفق المذكرة التقديمية للمشروع، يطمح المغرب إلى جلب "استثمارات عالمية من خلال استقطاب الشركات المتخصصة في الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في الأغراض الطبية والصناعية". ورأت أن "تطوير الزراعات المشروعة للقنب الهندي كفيل بتحسين دخل المزارعين، وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وجلب الاستثمارات العالمية؛ بهدف الاستفادة من مداخيل السوق الدولية لهذه النبتة". ويدعو المؤيدون إلى تقنين زراعة "القنب الهندي" على غرار الزراعات الأخرى، فيما يحذر الرافضون من تأثير التقنين على زيادة مساحات زراعة المخدرات، وتفاقم ظاهرة الإتجار به في المملكة. ولم يصدر على الفور تعليق من جانب الحزب على موقف بنكيران. وللمرة الأولى في تاريخ المغرب، يقود "العدالة والتنمية" الحكومة منذ عام 2012، إثر فوزه في انتخابات عامي 2011 و2016، وهو يستعد لخوض انتخابات برلمانية وبلدية العام الجاري. وإضافة إلى "القنب الهندي"، يثير ملف آخر انتقادات وجدلا حول "العدالة والتنمية"، وهو توقيع رئيس الحكومة، أمين عام الحزب، سعد الدين العثماني، على اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال العثماني، في أكثر من مناسبة، إن توقيعه على هذه الاتفاقية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أملته عليه مسؤولية رئاسة الحكومة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :