أبوظبي (الاتحاد) - نظم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى على هامش مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2015، ورشة عمل للصقارين بهدف رفع مستوى الوعي بين الفئات المستهدفة والمعنية بقضية الحفاظ على الحبارى المعرضة للخطر. وتعالج هذه الورشة العديد من القضايا ذات الشأن، وخاصة الحفاظ على التراث الثقافي للدولة من خلال التقاليد المستدامة للصيد بالصقور واحترام المحميات لضمان حماية الحبارى. كما توفر ورشة العمل، التي يتم تنظيمها مرتين يومياً في الساعة 2 والساعة 7 مساءً على مدار أيام المعرض، معلومات قيمة عن الحبارى وأنواعها والاختلافات بينها ومناطق وجودها، بالإضافة إلى استعراض الأنشطة البيئية التي يقوم بها الصندوق في إطار برامجه للإكثار في الأسر والإطلاق في البرية. وقال محمد البيضاني، مدير عام الصندوق: «يمثل الصقارون شريحة أساسية من المجموعات المستهدفة ببرامج التوعية الخاصة بالصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، حيث إن استمرار ممارستهم للصقارة متوقف على وجود الحبارى. ونحن ملتزمون بالعمل على استمرار هذه الرياضة كجزء حيوي من تراثنا الثقافي، لكننا نحتاج إلى دعم الصقارين للمساعدة في ضمان توفر أعداد مستدامة من الحبارى، ولذلك تم تصميم هذه الورشة للتواصل مع الصقارين للاتفاق معهم حول كيفية العمل معاً لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. ويحرص الصندوق على التواصل مع مجتمع الصقارين من أجل ضمان تحقيق أحد أهدافه الرئيسية في إدارة أجهزة التتبع الخاصة بتوفير البيانات البيئية الضرورية لبرنامج الإكثار في الأسر والإطلاق في البرية، حيث يتم بشكل منتظم تثبيت أجهزة تتبع على بعض طيور الحبارى التي يتم إطلاقها في البرية، وتمكن البيانات الواردة من هذه الأجهزة الصندوق الدولي من تحديد المواقع المناسبة لإطلاق الطيور، بالإضافة إلى الأنماط المتبعة في الهجرة والتكاثر. وفي هذا السياق قد يتم فقدان بعض هذه الأجهزة نتيجة الصيد، لذلك يشجع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الصقارين على ضرورة إعادة هذه الأجهزة إلى الصندوق عندما تقع بين أيديهم. وأضاف البيضاني قائلاً: «نحن حريصون على أن ينظر إلينا مجتمع الصقارين كشركاء نعمل معاً لتحقيق هدف مشترك، كما نأمل أن تؤسس الأنشطة التي نقيمها كورش العمل في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لفتح قنوات اتصال معهم وبناء علاقة مستدامة من الثقة المتبادلة».
مشاركة :