كشف استشاري العيون الدكتور فيصل سعيد، أن أكثر العوارض التي بدأت تلاحظ في عيادات العيون هي ارتفاع نسبة تعرض أفراد المجتمع من الجنسين إلى جفاف العينين، وعزا أسباب ذلك إلى كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية، وخصوصًا الجوال لفترات طويلة دون تحريك العينين أو رمشهما للحصول على الترطيب اللازم.ألم وضبابية الرؤية: وقال في تصريحات إلى “المواطن“: إن العين تعتمد على الغشاء الدمعي الذي يعمل على ترطيبها بصورة مستمرة، مما يحافظ على صفاء الرؤية والشعور بالراحة، وعندما يكون الشخص مصابًا بجفاف العينين عندها يعاني من خلل أو قصور في النظام الدمعي أو من تبخّر الدمع بسرعة فائقة، وحدوث بعض الأعراض مثل الألم، وحرقة في العينين، والشعور بوجود حبات رمل أو أجسام غريبة داخل العين، وحكة، واحمرار العينين وضبابية الرؤية، كما يلاحظ المريض المصاب بجفاف العينين أحيانًا نزول كمية كبيرة من الدمع على الخدين. أسباب جفاف العين: وأشار إلى أن بعض الأفراد قد يعانون من قلة إفراز الدمع وهي حالة تحدث عند عدم قدرة العين على إفراز كميات كافية من الدمع وتمهد لحدوث جفاف العين، وهناك عدة أسباب وراء ذلك منها التقدّم في السن، فنتيجة التغييرات الهرمونية عند الرجال والنساء، يصبح كلاهما أكثر عرضة لجفاف العين، خاصة لدى السيدات نتيجة لانقطاع الطمث، بجانب ذلك هناك أمراض قد تؤدي إلى التعرض لجفاف العينين التهاب المفاصل الروماتيدي، أو مرض الذئبة الحمراء وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الغدة المسؤولة عن تكوين الدمع واللعاب، كما يعد حدوث الجفاف المؤقت أمرًا واردًا بعد إجراء بعض عمليات ليزر العيون، ومن الأسباب أيضًا تلف في الغدد الدمعية إذ يتسبب ذلك في عدم قدرة العين على إنتاج كميات كافية من الدمع، والذي قد يحدث نتيجة لتعرّض العين للإشعاع أو إصابتها بالالتهاب.قطرات الدموع الصناعية: وحول طرق علاج جفاف العين، أوضح سعيد أنه بعد تشخيص العين يصف الطبيب قطرات الدموع الصناعية، ويتم وضعها بمعدل مرتين إلى أربع مرات في اليوم في كل عين لمعالجة التهاب الغدد الدمعية، كي تتمكن من إفراز المزيد من الدمع بجودة أفضل، وعادة ما تستخدم هذه القطرات لفترة تتراوح ما بين شهر وأربعة أشهر قبل أن تخف أعراض جفاف العينين وعلاماته، وهذه القطرات آمنة، ناصحًا بضرورة الاهتمام بنظافة العين، وأخذ فترات من الراحة عند استخدام الكمبيوتر والجوال، مع ترطيب الهواء في العمل والمنزل، واستبدال العدسات اللاصقة بالنظارات الطبية، والحصول على كمية كافية من النوم، مع تجنب التدخين وأماكن التدخين، وتجنب الرياح والغبار قدر الإمكان، وتجنب الجلوس لوقت طويل في الغرف المكيفة، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب السوائل. شارك الخبرإلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :