أكد مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الإثنين، أنه لا يمكن التحقق من سلمية مشروع إيران النووي من دون التفتيش.إلى ذلك، دعا مشروع القرار، إيران لوقف خروق الاتفاق النووي واستئناف التفتيش.وأعربت الوكالة الذرية عن قلقها من وقف إيران لعمليات المراقبة والتفتيش.كما أعربت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في النص الذي سيعرض على التصويت يوم الجمعة المقبل، بحسب «فرانس برس»، «عن قلقها البالغ»، مشددة على ضرورة استئناف إيران فورًا كل برامج التفتيش.وقبيل انطلاق الاجتماع في وقت سابق أمس شدّد المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، على أن قرار إيران الأخير الحد من وصول المفتشين إلى المنشآت النووية له تأثير خطير، مضيفًا أنه يعيق عمل الوكالة، وتقييمها لمدى التزام السلطات الإيرانية بالتزاماتها.كما أكد أن عمليات التفتيش يجب أن تستمر ولا يجب أن تكون ورقة مقايضة.تأتي تلك اللقاءات الدولية على وقع التوتر مع طهران التي اتخذت خلال الأسابيع الأخيرة، خطوات جديدة على طريق فك ارتباطها بالاتفاق، منها الانتقال إلى مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وإنتاج اليورانيوم المعدني وتقليص عمل المفتشين الدوليين، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى رفع إجراءات عقابية تخنق اقتصادها.في السياق محذرين من خطورة العودة إلى الاتفاق النووي، ومطالبين بنهج سياسي موحد بين الحزبين لمواجهة إيران، أرسل كبار أعضاء الكونغرس رسالة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد ساعات من تراجع طهران أمس عن موافقتها على عقد لقاء غير مباشر مع واشنطن عبر وساطة أوروبية.في التفاصيل، كتب الرسالة السيناتور الجمهوري، جيم ريش، والسيناتور، جيم انهوف، والسيناتور بات توني، والسيناتور روب بورتمان، والسيناتور ماركو روبيو، مؤكدين للرئيس، أن شهر فبراير هذا العام يصادف الذكرى السنوية الثانية والأربعين للثورة في إيران، والتي غيرت بشكل كبير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، حيث بات العالم أكثر خطورة.وأضافوا أنه وعلى الرغم من الاتفاق المبكر على مواجهة النظام الإيراني، فإن التحولات الجوهرية في السياسة الأميركية بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية ألقت بظلال من الشك على التماسك الأميركي لمواجهة التحدي الإيراني.
مشاركة :