«النواب» الأمريكي يصوت على 3 قرارات بشأن الاتفاق مع إيران

  • 9/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قرر الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي الأربعاء، التصويت على ثلاثة قرارات، بدلاً من قرار واحد، بشأن الاتفاق النووي مع إيران، في خطوة رمزية يريدون من خلالها تأكيد رفضهم لهذا الاتفاق وإعلان عدم وفاء الرئيس باراك أوباما بالتزاماته تجاه الكونغرس. وفي الموازاة كان الآلاف من رافضي الاتفاق من أنصار حزب الشاي يحتشدون امام مبنى الكابيتول هل، مقر الكونغرس، تأييداً للملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر في استطلاعات الرأي قائمة المرشحين لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2016. وقال ترامب مخاطباً الحشد لم يسبق لي أبداً، أبداً، أبداً، ان رأيت صفقة يتم التفاوض عليها بمثل هذا القدر من انعدام الكفاءة، في اشارة إلى اتفاق فيينا الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو/تموز. بدوره حذر السناتور الجمهوري تيد كروز الذي ينافس ترامب في الانتخابات التمهيدية والذي وقف إلى جانبه في التجمع، زملاءه الداعمين للاتفاق من ان ايديهم ستلطخ بالدماء ان هم صادقوا على الاتفاق. وقال كروز إذا صوتم لمصلحة إرسال مليارات الدولارات إلى المتشددين الذين اقسموا على قتل أمريكيين، ستكونون مسؤولين بصورة مباشرة عن الجرائم التي سترتكب بواسطة الدولارات التي ستعطونهم إياها. وفي مجلس النواب نجح الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري في الضغط على قادة المجلس الجمهوريين لتغيير جدول الأيام المقبلة بحيث يتسنى لهم التعبير عن رفضهم الاتفاق مع إيران بطريقة أكثر وضوحاً. وبعدما كان مقرراً ان يصوت المجلس الجمعة على قرار واحد لرفض الاتفاق، باتت امام المجلس ثلاثة قرارات منفصلة للتصويت عليها. والقرار الأول الذي سيصوت عليه المجلس ينص على ان الرئيس باراك أوباما لم يحل إلى الكونغرس كل النصوص التي يستند إليها الاتفاق مع إيران، وهو شرط نص عليه قانون أقره الكونغرس في وقت سابق من هذا العام. والنصوص التي يشير اليها القرار ولم يطلع عليها الكونغرس هي البروتوكول الموقع بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وهو وثيقة سرية. أما القرار الثاني الذي سيصوت عليه مجلس النواب فهو نص يعلن فيه النواب موقفهم من الاتفاق وما إذا كانوا يؤيدونه أو يرفضونه. ويبقى القرار الثالث وهو نص يمنع الرئيس باراك أوباما من إلغاء أي من العقوبات المفروضة على إيران. ولكن مصير هذه القرارات الثلاثة هو الفشل، إذ لا فرصة لأي منها بالحصول على الأصوات اللازمة في مجلس الشيوخ، وهي بالتالي مجرد خطوة رمزية ليس الا، لأن أوباما ضمن ما يكفي من الأصوات في الكونغرس لعدم إجهاض الاتفاق. (أ ف ب)

مشاركة :