انتعش الدولار الأسترالي وغيره من العملات العالية المخاطر مقابل الدولار الأمريكي أمس، فيما بدا أن موجة بيع الأسبوع الماضي في السندات العالمية بفعل مخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية في نهاية المطاف انحسرت في الوقت الحالي. وبحسب "رويترز"، استقطب الجنيه الاسترليني دعما إضافيا من رهانات على تعاف اقتصادي أسرع وتيرة مدفوع باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بينما دفع تحسن الشهية للمخاطرة مجددا الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا إلى أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الدولار. وقال تورو ساساكي رئيس أبحاث السوق لدى "جيه.بي مورجان" في طوكيو "السوق تضع في الحسبان على نحو مبالغ فيه احتمال رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب". "في نهاية المطاف، من الحقيقي أنه إذا استمرت قوة الاقتصاد وإذا ارتفعت الضغوط التضخمية، فإنه يتعين على البنك المركزي تطبيع سياسة أسعار الفائدة. لكننا نعتقد أنه من السابق لأوانه جدا فعل ذلك، لذا فهذا نوع من المبالغة في رد الفعل في الوقت الراهن". وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، بينما يراهن المستثمرون على نمو وتضخم أسرع في الولايات المتحدة، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بعد أن زاد البنك المركزي مشترياته من السندات في محاولة لوقف زيادة سريعة في العوائد. وبحسب "رويترز"، سجلت العملة الخضراء مكاسب في الجلسات القليلة الماضية مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية وسط توقعات بأن النمو والتضخم سيرتفعان مع استعداد الإدارة لتحفيز مالي جديد واتساع نطاق حملة التطعيم ضد كوفيد - 19. وزادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى 1.432 في المائة أمس، لكنها كانت أقل من أعلى مستوى في عام واحد البالغ 1.614 في المائة التي وصلت إليه يوم الخميس الماضي. وارتفع مؤشر الدولار 0.28 في المائة إلى 91.009 بحلول الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، بعد أن وصل في وقت سابق إلى 91.127، وهو أعلى مستوى منذ الثامن من شباط (فبراير). ونزل اليورو 0.17 في المائة مقابل العملة الأمريكية إلى 1.2048 دولار. وكان أحدث سعر للدولار الأسترالي عند 0.7757 دولار أمريكي، بعد انخفاضه إلى 0.7693 دولار يوم الجمعة. وبلغ سعر الين الياباني، وهو أداة للاستثمار الآمن، 106.77 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ 28 آب (أغسطس). وفي أسواق العملات المشفرة، ارتفعت "بيتكوين" 6.69 في المائة إلى 48275 دولار لكنها ما زالت تقل عن المستوى القياسي البالغ 58354.14 دولار الذي سجلته في 21 شباط (فبراير). إلى ذلك، ارتفع الذهب أكثر من 1 في المائة أمس متعافيا من أقل مستوى فيما يزيد على ثمانية أشهر الذي لامسه في الجلسة السابقة. وصعد الذهب في السوق الفورية 1 في المائة إلى 1750.24 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 05:44 بتوقيت جرينتش، وكان قد زاد 1.1 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وزاد الذهب في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.1 في المائة إلى 1748.50 دولار للأوقية. وهوت أسعار الذهب 3 في المائة يوم الجمعة مسجلة أكبر هبوط شهري منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 في شباط (فبراير) جراء ارتفاع عائدات السندات الأمريكية. وقال ستيفن إينس من شركة الخدمات المالية أكسي "انعكاس اتجاه ارتفاع العائدات وهبوط الدولار أتاحا للذهب أن يرتفع قليلا"، مضيفا أن "التحفيز الأمريكي يدعم صعود الذهب". ويعد الذهب أداة تحوط في مواجهة التضخم وهو النتيجة المحتملة لحزمة التحفيز الضخمة في حين يمثل ارتفاع عائدات السندات تحديا لهذا الوضع. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.8 في المائة إلى 26.84 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 1.2 في المائة إلى 2344.76 دولار وكسب البلاتين 2.6 في المائة إلى 1219 دولارا.