اتهمت سوريا وروسيا اليوم (الاثنين) الولايات المتحدة بالاستيلاء على المساعدات الأممية المقدمة لمخيم "الركبان" ومنحها لمسلحين موالين لها، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا). وقالت هيئتا التنسيق السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك، إن "الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين". وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة كعادتها تأمل الحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعمل تحت سيطرتها في محيط مخيم الركبان الذي أصبح مصنعاً أمريكياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين". كما اتهم البيان الولايات المتحدة "بمواصلة كل الجهود الهادفة إلى إغلاق هذا المخيم وتحرير المحتجزين فيه وإعادتهم الى مناطقهم المحررة من الإرهاب، الأمر الذي يمنع استعادة الحياة السلمية في سوريا". وجدد البيان التأكيد على "استعداد الدولة السورية لاستقبال كل المواطنين المحتجزين من الولايات المتحدة ومرتزقتها الإرهابيين في مخيم الركبان وضمان أمنهم وتوفير الظروف المعيشية الكريمة لهم". ويقع مخيم الركبان في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، ويمتد على طول 7 كيلومترات بين البلدين، وهو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني. ويضم المخيم عشرات الآلاف من النازحين السوريين، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هربا من الحرب، ويعيش هؤلاء أوضاعاً إنسانية صعبة ونقصاً بالرعاية الصحية والغذاء والمياه. وبدأت الحكومة السورية عام 2018 في فتح ممرات إنسانيّة لإجلاء قاطني المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم، وحتى نوفمبر 2019 بقيَ حوالي 22000 شخص في المخيم بعد عودة 18000 إلى داخل سوريا .
مشاركة :