سيتضرر ملايين ركاب السكك الحديدية في إنكلترا وويلز من ارتفاع ثمن التذاكر اليوم (الاثنين)، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار تذاكر القطارات فوق مستوى التضخم للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. وأفادت صحيفة ((إيفنينغ ستاندرد)) ومقرها لندن أن أسعار التذاكر سترتفع بنسبة 2.6 في المائة تقريبا، مما يقود إلى اتهامات بأن الحكومة البريطانية "ترفع الأسعار بقصد جعل السكك الحديدية غير متوفرة". ويمثل الرفع في الأسعار ما يتضمنه مقياس التضخم لمؤشر أسعار التجزئة من يوليو 2020، بالإضافة إلى نقطة مئوية واحدة، وفقا للصحيفة. وقالت تقارير إعلامية إن الزيادة في حوالي نصف الأسعار -- بما فيها التذاكر الموسمية على معظم طرق الركاب -- تنظمها الحكومات البريطانية والاسكتلندية والويلزية. وذكرت التقارير أن الركاب في ويلز يواجهون زيادة مماثلة، بينما تطبق الحكومة الاسكتلندية زيادات أقل بنسبة 1.6 في المائة و0.6 في المائة للسفر في أوقات الذروة وخارج أوقات الذروة على التوالي. وقد عكست زيادات الأسعار في إنكلترا مؤشر أسعار التجزئة منذ يناير 2014، لكن وزارة النقل البريطانية ألغت هذه السياسة بسبب "الدعم غير المسبوق لدافعي الضرائب" الذي تم تسليمه إلى صناعة السكك الحديدية خلال وباء كوفيد-19. واستولت الحكومات البريطانية والاسكتلندية والويلزية على اتفاقيات امتياز السكك الحديدية من مشغلي القطارات في مارس 2020، بعد انهيار الطلب على السفر بسبب الوباء. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يكلف ذلك حكومة وستمنستر وحدها نحو 10 مليارات جنيه استرليني (حوالي 14 مليار دولار) بحلول منتصف عام 2021. وذكرت الصحيفة أن الأجور عادة ما تصبح أكثر تكلفة في أول يوم عمل من كل عام، لكن زيادة 2021 تم تأجيلها بسبب الوباء. وتخضع إنكلترا حاليا لثالث إغلاق وطني منذ تفشي الوباء في البلاد. كما توجد تدابير تقييدية مماثلة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. ولإعادة الحياة إلى طبيعتها، تسابق دول مثل بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة مع الزمن لطرح لقاحات كوفيد-19.
مشاركة :