من المقرر أن تفرض ضريبة إضافية على الرحلات المغادرة من مطار هيثرو بلندن، أكبر مطارات بريطانيا، اعتبارا من أبريل، مما يزيد الضغط على العديد من العائلات التي ترغب في السفر إلى الخارج بعد عام من القيود المفروضة بسبب كوفيد-19. وسيحصل المطار على رسوم تنظيمية إضافية قدرها 8.90 جنيه إسترليني (حوالي 12.46 دولار أمريكي) من كل فرد يسافر على الرحلات المغادرة اعتبارا من أبريل، مما يزيد الرسوم التي يفرضها بالفعل وتشمل مناولة الأمتعة والمياه والكهرباء والخدمات الأخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة ((إيفنينغ ستاندرد)) اللندنية يوم الأحد. وقالت الصحيفة إن هذا يعني أن أسرة مكونة من 5 أفراد تحجز لقضاء إجازة صيفية على الخطوط الجوية البريطانية ستدفع 44.50 جنيه إسترليني (حوالي 62.32 دولار) لاستخدام مطار لندن. وتأتي هذه الضريبة، التي يجب أن تمررها شركات الطيران إلى مطار هيثرو، كمحاولة للتعافي من خسائر مالية بلغت ملياري جنيه إسترليني (حوالي 2.80 مليار دولار) تكبدها المطار العام الماضي نتيجة تراجع حركة السفر وأعداد الركاب بسبب قيود كوفيد-19. وقال متحدث باسم مطار هيثرو للصحيفة إن "هيثرو يحقق ربحا صفريا تماما من هذه الخدمات. فهذا السعر محسوب للغاية لتغطية تكلفة تشغيل وصيانة البنية التحتية". وذكرت صحيفة ((الغارديان)) أن عدد المسافرين الذين مروا عبره تراجع إلى 22.1 مليون العام الماضي، أكثر من نصفهم سافروا في يناير وفبراير عام 2020، مسجلا انخفاضا قدره 73 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو أقل معدل سنوي منذ عام 1975. وقالت الصحيفة إن أحجام الشحن تراجعت أيضا بنسبة 28 بالمائة خلال عام 2020، على الرغم من أن بعض رحلات الشحن المخصصة ساعدت المطار على تعويض بعض الخسائر الناجمة عن تراجع سفر الركاب. وتخضع إنجلترا حاليا للإغلاق الوطني الثالث منذ تفشي الوباء في البلاد، كما توجد تدابير تقييدية مماثلة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. ولإعادة الحياة إلى طبيعتها، تسابق دول مثل بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الزمن لطرح لقاحات ضد فيروس كورونا الجديد.