القاهرة انتصار صالح: تحت عنوان يوم الوفاء نظم المهرجان القومي للمسرح المصري ندوة حول الفنان الراحل نور الشريف في ختام برنامج ندوات دورته الثامنة بالمجلس الأعلى للثقافة، وكان المهرجان اختار النجم نور الشريف ليكون شخصية هذه الدورة في تقليد جديد تم خصيصاً لتكريمه، كما ستحمل الدورة المقبلة اسمه. أدار الندوة الناقد أحمد خميس الذي عرض بانوراما لمسيرة نور الشريف الفنية بداية من تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية 1967 الأول على دفعته، وبدايته على خشبة المسرح في الشوارع الخلفية للمخرج سعد أردش مروراً بمسيرة مسرحية تنوعت بين عروض مسرح الدولة والقطاع الخاص، تعاون فيها مع كبار مخرجي المسرح المصري ممثلاً، ومنها (كاليجولا، لن تسقط القدس، لعبة السلطان، شمشون ودليلة، يا غولة عينك حمرا، يا مسافر وحدك، كنت فين يا علي، العيال الطيبين، المليم بأربعة، بكالوريوس في حكم الشعوب). كما أشار إلى تجارب نور الشريف مخرجاً، وقال إنه قدم إحدى أهم تجاربه محاكمة الكاهن عن رواية بهاء طاهر بنفس العنوان، أعدها للمسرح في ورشة كتابة الراحل شهيد المسرح محسن مصيلحي، وأضاف أن لنور الشريف حلمين مسرحيين لم يتحققا هما عرض الحسين ثائراً وشهيداً للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، ومسرحية اللجنة عن رواية صنع الله إبراهيم، التي كان يعد لها مع المخرج مراد منير قبل 6 سنوات رفض عرضها بعد استكمال بروفاتها لأسباب سياسية. لم يتمالك الكاتب كرم النجار دموعه، وهو يتحدث عن علاقته الإنسانية بالفنان نور الشريف التي امتدت على مدار 40 عاماً، بدأت من خلال مسلسل (القاهرة والناس)، وقال: إن الفنانة بوسي هي التي وثقت علاقته بنور الشريف، وأضاف أن لنور الكثير من مواقف الدعم والمساندة لكل من عمل معه. وحكى كرم النجار عن تجربتهما في فيلم الصرخة الذي تحمس له نور بمجرد أن عرض عليه فكرته، وقرر إنتاجه لأنه كان شديد الحماس للعمل الفني الذي يؤمن بقضيته وصدقه. وتحدث السيناريست وليد يوسف الذي قدم معه مسلسل (الدالي) عن مساندة نور الشريف لشباب المبدعين من خلال تجربته الشخصية. وقال الناقد والمخرج د. عمرو دوارة إن نور الشريف كان ابناً مخلصاً للمسرح ظهرت فيه موهبته منذ المسرح المدرسي.
مشاركة :