ترامب يحظى بدعم الرئيس الراحل نيكسون

  • 9/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتار النقاد السياسيون من الارتفاع المستمر لنجم السياسي الأميركي، دونالد ترامب، الساعي لنيل مباركة الحزب الجمهوري لترشيحه للرئاسة. ويتوقع البعض أنه قد يصبح بالفعل رئيساً للولايات المتحدة، لكن الأغرب من ذلك أن هذا التوقع يعود تاريخه إلى 30 عاماً مضت، ولم يصدر عن شخص عادي، وإنما عن الرئيس الأميركي الراحل، ريتشارد نيكسون. ووفقاً لكتاب جديد عن سيرة ترامب، جاء تحت عنوان ترامب وسعيه نحو النجاح، كانت عائلة نيكسون هي أول من أيد ترامب في سباقه الرئاسي، وكشف الكتاب كيف أن نيكسون كتب في الحادي والعشرين من ديسمبر 1987 رسالة إلى ترامب، قائلاً له: عزيزي دونالد، لم أطلع على البرنامج، إلا أن زوجتي أخبرتني بأنه جيد للغاية، فهي خبيرة في الشؤون السياسية، وتوقعت أنك عندما تعتزم خوض غمار السباق الرئاسي فسيكون النجاح حليفك. الغريب في الأمر أيضاً أن هذه الرسالة ليست مفاجئة للمراقبين اللصيقين بهذا الملياردير الثرثار، الذي يسعى لأن يصبح المرشح الرئاسي للجمهوريين، والذي تكاد حملته تخلو من الشخصيات الداعمة ذات الوزن الثقيل، حيث تبنت حملته أحد شعارات الرئيس الراحل، رونالد ريغان، خلال حملاته الانتخابية: سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، لكنه كان في ما مضى يشجع المرشحة الرئاسية المحتملة هيلاري كلنتون. وكال الثناء أيضا للرئيس السابق، جيمي كارتر، والذي هزمه ريغان في الانتخابات، والذي كان يتوقع أن يطلب منه دعماً أكثر من خمسة ملايين دولار، لكنه لم يفعل. قد يختلف كل من نيكسون وترامب حول الصين، الدولة التي زارها نيكسون تلك الزيارة الشهيرة، لكنها أيضاً الدولة التي هاجمها ترامب لسرقتها العمالة من الولايات المتحدة، وفي حين أن نيكسون لا يمتدح الدور الذي يلعبه التلفزيون في الحياة السياسية في أميركا، يحبذ ترامب ذلك الدور. ولم يخفِ ترامب إعجابه بنيكسون، فقد كتب عنه ذات مرة: رأيت في حياتي بعض الأشخاص الأقوياء، إلا أن ريتشارد نيكسون يجعلهم يبدون كالأطفال بالنسبة له، الرجل مثل الصخرة فكن مثله أو لا تكن أبداً. وتشير هذه السيرة الذاتية، التي كتبها الصحافي مايكل دي أنتونيو، كيف أن ترامب يعتقد أن سنواته الأولى في الحياة هيأته لدخول البيت الأبيض. ففي إحدى المقابلات صرح ترامب لأنتونيو بأنه على الرغم من عدم عمله في الخدمة العسكرية إلا أنه درس في مدرسة تشبه إلى حد كبير الحياة العسكرية، حيث منحته تلك المدرسة تدريباً عسكرياً أكثر من أي من زملائه الذين انضموا للخدمة العسكرية الفعلية. ومن المحتمل أن يستفز هذا التعليق خصوم ترامب في مراكز الاستفتاء، لأنه تهرب من الخدمة العسكرية في فيتنام بسبب ادعائه المرض.

مشاركة :