دان مشروع قرار رفعه المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية إلى مجلس الجامعة الوزاري، الذي تعقد أعمال دورته الـ144 الأحد المقبل برئاسة الإمارات، إعلان وزيرة الثقافة والرياضة في إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال عن قرارها نقل مقر وزارتها إلى مدينة القدس المحتلة ولكل التصريحات الصادرة عن ساسة ومسؤولي سلطات الاحتلال الهادفة لتهويد المدينة، واعتبارها عاصمة إسرائيل. وأكد مشروع القرار الرفض القاطع لكل الانتهاكات والإجراءات التهويدية الإسرائيلية بها، والاقتحامات اليومية لساحات المسجد الأقصى من قبل ساسة ورجال دين وجماعات استيطانية عنصرية، ومحاولات فرض السيطرة الإسرائيلية عليه. وطالب المجلس في مشروع القرار مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إقرار السلم والأمن الدوليين، باتخاذ كل الإجراءات الملزمة لإسرائيل لتنفيذ قراراته، خصوصاً القرار رقم 252، الذي نص على أن أي إجراءات إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة هي باطلة ولاغية. من جهة ثانية، دعا مجلس الجامعة لعقد دورة خاصة مشتركة لمجلسي وزراء الداخلية ووزراء العدل العرب، لبحث تفعيل الاستراتيجيات والاتفاقيات والقرارات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، التي باتت تهدد أمن واستقرار دول المنطقة. كما دعا المجلس في مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون، أول من أمس، برئاسة الإمارات لرفعه إلى الوزاري العربي الأحد المقبل، وزراء العدل العرب إلى إعداد اتفاقية لمواجهة الفكر الديني المتطرف، الذي يدعو إلى التكفير وإثارة النزاعات الطائفية والتفرقة الدينية ودعوة الدول الأعضاء إلى إصدار التشريعات وسن القوانين، واتخاذ الإجراءات والتدابير الخاصة بذلك، وتعزيز التعاون بينها في هذا المجال. وأكد مجلس الجامعة العربية مجدداً إدانته الحازمة لتنظيم داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة والمنظمات المرتبطة بها والجماعات والمنظمات الارهابية التي تهدف إلى قتل المدنيين وتدمير المواقع الاثرية والدينية وزعزعة الاستقرار والامن وتقويض مؤسسات الدولة. وجدد مجلس جامعة الدول العربية التأكيد المطلق لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وتأييد الإجراءات كافة، والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. واستنكر مشروع القرار استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث، وانتهاك سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين. وحول تطورات الأوضاع في سورية، أعلن نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلسة خاصة حول تطورات الأوضاع الخطيرة في سورية، على هامش أعمال الدورة الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة الأحد، بحضور المبعوث الأممي الخاص بسورية ستافان دي ميستورا، الذي سيستعرض تقريراً مفصلاً حول جهود حل الأزمة السورية. وفي هذا السياق، أقر مجلس الجامعة العربية في ختام أعماله، أول من أمس، برئاسة الإمارات مشروع قرار حول تطورات الأوضاع في سورية ورفعه للوزاري العربي لاعتماده. ويرحب المجلس في مشروعه بالخطوات التي اتخذها عدد من دول الاتحاد الأوروبي، لاستضافة اللاجئين السوريين ويؤكد موقفه الثابت في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية.
مشاركة :