«الصيد والفروسية».. مقتنيات فريدة وأسلحة نادرة

  • 9/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هل يمكن أن نحب الأسلحة؟ سؤال يجيب عنه الفنان عماد غالغاي، من خلال مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ13، المقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وبتنظيم نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبرعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي. اتحاد نسائي تشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في فعاليات الدورة الـ13 لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2015، ساعية إلى إبراز التراث العريق لدولة الإمارات، لاسيما أن هذا الحدث يستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات. وتأتي المشاركة تعزيزاً لدور المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة، باعتبارها بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات، وممثلاً لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية. وأوضحت سميرة العامري، ضابط أول تسويق بإدارة الصناعات، أن الاتحاد يشارك في مثل هذه الفعاليات من منطلق الحرص الدائم على إبراز تراث دولة الإمارات، التي تعتز بإرثها، ويفتخر شعبها بتراثهم وموروثهم. أكاديمية الشعر تقدم أكاديمية الشعر فى جناح لجنة إدارات المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي أمسيات شعرية يومية، تستعرض عبر أبيات من الشعر النبطي الأصيل، وبمشاركة شعراء إماراتيين وخليجيين، نهج القيادة الرشيدة التي سارت بالوطن نحو التقدم والحياة الكريمة، وكذلك سيرة ومسار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعضاً من القصائد التي تغنت بحب الوطن والوفاء والولاء للقيادة، والإشادة بالتضحيات الكبيرة لشهداء دولة الإمارات العربية المتحدة. وشهدت المنصة، في يومها الأول، مشاركات شعرية قدمها عدد من نجوم مسابقة شاعر المليون، بحضور حشد كبير من متذوقي الشعر وزوار معرض الصيد، ويتم من خلال المنصة كذلك استضافة عدد من الصقارين الذين رافقوا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى رحلات القنص والصيد. ويقدم غالغاي مجموعة من المصنوعات اليدوية اللافتة، معظمها من الأسلحة مثل السيوف والبنادق التي حولها من أدوات قتال وحرب إلى قطع فنية، في رسالة تظهر قدرة الإنسان على تحويل أكثر الأشياء فتكاً ودموية إلى قطع فنية تنطق بالجمال والاناقة. ومن الأعمال اللافتة التي يقدمها الفنان هذا العام لوحة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على هيئة قارب شراعه الذي يبحر به هو علم الإمارات، ويوجد في القارب سبعة مجاديف ترمز إلى إمارات الدولة السبع، وهي لوحة تعبر عن مسيرة الإمارات التي تشق طريقها بفضل توحدها، تحت حكم صاحب السمو رئيس الدولة ربان السفينة. غالغاي، الذي قدم العام الماضي في المعرض أكبر سيف وأكبر خنجر مرصعين بالكريستال؛ يعرض هذا العام مجموعة من الخناجر والسيوف المصنوعة يدوياً، وقام بتزيين نصل كل منها بآية قرآنية أو حكمة عربية، كتبها بالخط العربي بماء الذهب. واستخدم الفنان في صناعة السيوف خامات مختلفة، من بينها الخشب الفاخر والنحاس لمقبض السيف، والمعدن لنصله في حين استخدم حبات الكريستال الأصلي والذهب في تزيين القطع التي يراوح ثمن الواحدة منها بين 2000 و3500 درهم. ومن القطع المعروضة كذلك مجسم ضخم لرصاصة بندقية، وكتب عليها بالخط العربي عبارة العزة لله، إضافة إلى خنجرين بحجم كبير يصل ارتفاع كل منهما متراً ونصف المتر تقريباً، وزينتهما عبارات بالخط العربي. ومن عالم الفروسية والصيد؛ استلهم عماد غلغاي مجسم فارس روماني بكل عتاده، والذي يشمل البدلة العسكرية والسيف والدرع، ويصل ثمنها إلى 20 ألف درهم، كما يعرض زي فارس قوقازي، بما يشير إلى أن الصيد رياضة عالمية تمارسها العديد من الدول في العالم. أعمال فنية أخرى تقدمها شركة موليروس السويدية، ذات تاريخ عريق في صناعة الكريستال، تعود إلى بدايات القرن 18، حيث استلهمت الشركة من تراث دولة الإمارات قطعاً فنية مختلفة من أبرزها، بحسب ما أوضح المدير العام لشركة مداولة الوكيل الحصري للشركة السويدية في منطقة الخليج محمد بوادقجي، لـالإمارات اليوم مجسم بعنوان صقر على كف يمثل صقراً يقف على كف، وهو مستوحى من صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويأتي المجسم ضمن مجموعة حديد وكريستال، وتم تصنيعه بتقنية الصب الحر التي يتم فيها تشكيل الكريستال وهو في حالة الانصهار حتى خرج شكل ريش الطائر، بينما صنعت رأس الصقر والكف من المعدن، ويبلغ سعر القطعة 19 ألف درهم، ويوجد منها 19 قطعة فقط في العالم. قطعة أخرى يعرضها الجناح وهي مجسم لطاووس يصل سعره 55 ألف درهم، استلهمه الفنان لودفيغ لوفغرين من الطبيعة، وهو إصدار محدود صنع منه ثلاث قطع فقط، ويصل جسم الطائر المصنوع من البرونز أكثر من 90 كيلوغراماً، والذيل من الكريستال الملون بألوان عضوية والذي لم يدخل الرصاص في تصنيعه، واستغرق تصنيعه ما يقرب من أربعة شهور. كذلك يعرض الجناح مجسمات من الكريستال مستوحاة من البيئة الإماراتية مثل صقر الشاهين والبومة النسرية، وقد تم تصميم القطع بعد زيارة ميدانية لمركز الطيور الجارحة للتعرف إلى أنواع الطيور التي تتخذ من الإمارات مقراً لها. عدم وجود شركات متخصصة لتنظيم رحلات الصيد والقنص، قاد هاوي الرحلات الإماراتي عبدالرحمن موسى حمدان لتأسيس أول شركة إماراتية لتنظيم رحلات صيد مرخصة ومنظمة، وهي شركة المسافر العالمية للسياحة والسفر، التي تشارك لأول مرة في معرض الصيد والفروسية أبوظبي 2015. وأشار عبدالرحمن حمدان إلى أنه كان يضطر للتواصل عبر الهاتف أو الانترنت مع شركات خارج الإمارات، خصوصاً في السعودية ليسافر من خلالها في رحلات الصيد التي يهواها، وفي بعض الأحيان كان يفاجأ بأن مستوى التنظيم أو مكان الإقامة غير مناسب، لذلك قرر افتتاح شركته الخاصة في هذا المجال، موضحاً أن شركته تسير الرحلات إلى سبع وجهات مختلفة في ثلاث دول هي جنوب إفريقيا ونيوزيلاندا وأذربيجان. وأشار إلى أن كل دولة لها موسم معين وطبيعة معينة، لابد من مراعاتها، فجنوب إفريقيا يتم الصيد فيها باستخدام السلاح غالباً، وهو متاح طوال السنة. وذكر مدير المسافر العالمية للسياحة والسفر أن رحلات الصيد تختلف من شخص إلى آخر، حسب المواصفات التي يرغب فيها، وغالباً يتم تخطيط الرحلة وفقاً لخطط المسافرين كل حسب رغبته، لافتاً إلى أنه يحرص في الرحلات التي ينظمها على تحقيق مستوى متميز من الرفاهية، وتوفير مكان مميز للإقامة والصيد بسعر مناسب. وأوضح أن كلفة الرحلة سبعة أيام للشخص الواحد، تبدأ من 11 ألف درهم، وتزيد وفقاً للمتطلبات التي يرغب فيها، وهي تتضمن كل شيء عدا تذاكر السفر، وتشمل توفير الأسلحة المرخصة في البلد الذي يتوجه إليه. حضور مكثف للطلبة شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية، في يومه الثاني، وجوداً مكثفاً لطلبة المدارس من مختلف المراحل، والذين حضروا ضمن رحلات مدرسية للاطلاع على المعرض، وما يقدمه من معروضات، ويتضمنه من أقسام ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتراث وتاريخ الدولة والمنطقة العربية عموماً، بما يغرس حب هذا التراث والوعي بأهمية الحفاظ عليه في نفوس الطلبة والأجيال الجديدة.

مشاركة :