اعتبر سيناتور ولاية أركنساس الأمريكية توم كوتون، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "مسؤول بالدرجة الأولى عن خلق فرصة للحكومة الروسية لاستغلال تقاعس الولايات المتحدة ونشر قواتها العسكرية في سوريا"، على حد قوله. وفي حين تتدفق التقارير حول احتمال ظهور وجود عسكري روسي في سوريا كدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام بشار الأسد، أكد كوتون في مقابلة مع CNN، أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لطالما سعت إلى عرقلة تدخل روسيا في أمور الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما. وألقى السيناتور باللوم على الرئيس أوباما قائلا إن "هوسه بالاتفاق النووي الإيراني ساعد على تشجيع دول مثل روسيا لاستغلال هذا الوضع". وحذر من "عواقب خطيرة في حالة عدم التدخل بشكل أكبر في حل أزمة سوريا"، معتبرا أن ذلك هو السبب وراء معارضة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة للكثير من السياسات والقرارات الأمريكية. كما حذر كوتون من السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي إلى صراع مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرا إلى عدم إمكانية توقع نوع المعارك التي ستحدث على أرض سوريا التي تعاني في المقام الأول من حرب أهلية يشترك فيها حوالي أربعة أو خمسة أطراف مختلفة. ومع شن الولايات المتحدة لضربات جوية مع قوات التحالف الدولي في سوريا، اعتبر كوتون أن "كل ما يحتاجه الأمر لنشوب نزاع بين الدولتين هو تواجد جندي روسي في المكان الخطأ في الوقت الخطأ خلال واحدة من تلك الضربات الجوية".
مشاركة :