أكد الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دأبت على توفير أفضل سبل الرعاية الصحية وجذب المهارات والخبرات الأفضل عالمياً في هذا المجال الحيوي والذي يعتبر على رأس أولويات حكومة الدولة، مشيراً إلى أهمية الحاجة إلى المزيد من المعرفة و ما توصل إليه العلم في كل المجالات الطبية لدعم منظومة الرعاية الصحية بالدولة. وقال الشيخ نهيان في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للأورام صباح أمس في أبوظبي والذي تنظمه مجموعة في بي إس للرعاية الصحية إن تواجد خبراء ومتحدثين في المؤتمر يعكس مدى الاهتمام بالبحث عن الجديد في مجال الوقاية والكشف المبكر لأمراض السرطان التي تنتشر في مختلف بلدان العالم وإن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ثلث أمراض السرطان يمكن الوقاية منها. وأضاف أن المؤتمر فرصة لتبادل المعرفة واستعراض أحدث الأبحاث والدراسات التي تمت على أمراض السرطان، مشيراً إلى أن ليس من مهمة المؤتمر أن يمتلك عصا سحرية لحل المشكلات بل الهدف هو التعرف إلى كل ما هو جديد والذي يمكن من خلاله خدمة المرضى وتوفير مستوى أفضل من الرعاية الصحية، لافتاً إلى أن النسخة الثانية من المؤتمر العام الماضي شهدت استعراض العديد من الدراسات التي تعد إضافة في علاج السرطانات، موضحاً أنه من المتأمل أن نجد أبحاثا مبتكرة عن علاجات جديدة أو اكتشافات حديثة في مجال الكشف المبكر عن السرطانات أو علاجها. وألقى الكلمة العلمية الرئيسية للمؤتمر الدكتور باري جيمس مارشال أستاذ الطب وعلم الأحياء الدقيقة في جامعة غرب أستراليا وسفير أستراليا الغربية لعلوم الحياة، الحاصل على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء الطبّ العام، قال فيها: إن سرطان المعدة يحدث بسبب وجود أنواع معينة من البكتيريا (هليكوباكتر)، التي تم الكشف عنها من خلال فحوص المنظار الباطني خلال دراسات أجرتها جامعة ويسترن الأسترالية والتي تحتل المرتبة ال 88 عالمياً، حيث كشفت هذه الفحوص عن علاقة هذا النوع من البكتيريا ونمو الخلايا السرطانية. ومن جانبه، قال الدكتور علي عبيد آل علي المدير التنفيذي لمستشفيات في بي إس في أبوظبي: إن أهمية المؤتمر تكمن في استعراض جديد الطب في مجال الفحوص والكشف المبكر عن الأورام والتي تسهم بشكل كبير في ارتفاع نسب الشفاء لتقارب 100٪ في العديد من الحالات، لافتاً إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض يعود بالنفع على المريض والمجتمع بصورة مباشرة من خلال ارتفاع نسبة الشفاء وعدم تحمل أعباء إضافية لتكلفة المرض في الحالات المتأخرة. واختتمت جلسات اليوم الأول من المؤتمر باستعراض موضوعات وأوراق عمل خلال الجلستين الأولى والثانية، وركزت فيها على سرطان الثدي وأهمية الفحوص الدورية للماموجرام والجدل الدائر حول أهميته، علاوة على مناقشة الخسائر التي يتسبب فيها سرطان الثدي للمجتمع والحكومات، فيما سلطت الجلستين الثالثة والرابعة على سرطان القولون الذي يعد من السرطانات الأكثر انتشاراً في العالم، حيث ناقش فيه المحاضرون طرق التعامل مع المرض واستراتيجيات الوقاية منه، وأهمية الفحوص واسعات البلازما للكشف عن سرطانات القولون، والبرامج المختلفة للكشف وفحوص الأشعة عن سرطان القولون والعمليات الجراحية الجديدة الأقل نزفا لعلاج السرطان. ويشارك في المؤتمر أكثر من 35 خبيراً من أبرز خبراء أمراض السرطان وعلم الأورام من 15 دولة من بينهم الدكتور باري جيمس مارشال، أستاذ الطب وعلم الأحياء الدقيقة في جامعة غرب أستراليا والحاصل على جائزة نوبل مناصفة مع مواطنه روبن وارن، وذلك لدورهما في إعادة اكتشاف بكتيريا (هليكوباكتر بيلوراي).
مشاركة :