عواصم - وكالات: قالت روسيا أمس الخميس إنها تنقل جوا مساعدات إنسانية وعتادا عسكريا إلى سوريا في حين تضغط واشنطن على الدول القريبة لإغلاق أجوائها في وجه هذه الرحلات. وتعرضت موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام القليلة الماضية بشأن ما تعتبره واشنطن ودول الخليج العربية تعزيزا لوجودها العسكري في سوريا حيث يدعم الكرملين الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام. وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس إن بعض هذه الأسلحة ينقل جوا. وذكر لافروف اروسيا ترسل منتجات عسكرية -وفقا للعقود القائمة- بالإضافة إلى المساعدات الانسانية على الطائرات المتجهة إلى سورياب. وتؤكد روسيا أن مساعداتها العسكرية للجيش السوري تتم وفقا للقانون الدولي وأن جنودها -وبينهم خبراء عسكريون- يتواجدون على الأراضي السورية منذ سنوات طويلة. وبدوره، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين االتهديد الذي يمثله (تنظيم) الدولة الاسلامية واضح... القوة الوحيدة القادرة على مقاومته هي القوات المسلحة السوريةب. وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتناول سوريا وتنظيم داعش في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك. وأشار إلى أنه لم يتحدد حتى الآن أي اجتماع بين بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في نيويورك. جاء ذلك فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان مقاتلي المعارضة قتلوا 56 جنديا سوريا خلال هجوم انتهى بسيطرتهم على قاعدة جوية في شمال غرب البلاد. وامس الأول الاربعاء سيطر تحالف لمقاتلي المعارضة من بينهم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا على مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب الشمالية الغربية بعد حصار دام عامين وانسحبت القوات الحكومية من آخر معاقلها في المحافظة. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد ان 56 جنديا سوريا قتلوا اما اثناء المعركة أو بعدها. وأضاف انه ترددت انباء أيضا عن فقد عشرات الجنود وأسر 40 جنديا آخرين. من جهة أخرى بدأ تنظيم اداعشب هجوما على مطار دير الزور العسكري شرقي سورية. ويترافق ذلك مع عمليات انتحارية من الجهة الجنوبية الشرقية لمحيط المطار استهدفت كلية الزراعة وكتيبة الصواريخ مما دفع القوات الحكومية الى الانسحاب من هاتين النقطتين الى داخل المطار. وقالت مواقع موالية للتنظيم إن الهجوم اأوقع 90 قتيلاب من القوات الحكومية كما تمت السيطرة على موقعي كتيبة الصواريخ. في حين قالت مصادر موالية للحكومة إن االقوات السورية تقوم بحشد تعزيزات في المطار لشن هجوم معاكسب على مواقع التنظيم الذي ظل يحاول السيطرة على المطار منذ اكثر من عام. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيطرة التنظيم على المطار سيهدد القوات الحكومية في دير الزور. ويعد مطار دير الزور آخر قاعدة عسكرية كبيرة للقوات السورية في المحافظة الواقعة شمال شرقي البلاد. وكان معارضون إسلاميون قد استولوا أمس على مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.
مشاركة :