كابل/ سهام الخولي/ الأناضول أجرى المبعوث الأمريكي لدى أفغانستان، زلماي خليل زاد، الثلاثاء، مباحثات مع عدد من المسؤولين في كابل، ضمن مساعي دفع عملية السلام في أفغانستان. جاء ذلك خلال زيارة بدأها المسؤول الأمريكي، الإثنين، وتعد أول عودة له إلى أفغانستان منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن، السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتكليفه بالبقاء في منصبه. ومن المقرر أن تشمل الجولة قطر، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام المتعثرة، في ظل ارتفاع مستوى العنف في أفغانستان، واقتراب المهلة النهائية المحددة لانسحاب الجنود الأمريكيين منها المقرر منتصف العام الجاري، حسبما نقلت وكالة "آريانا نيوز" المحلية. والتقى خليل زاد، اليوم، عبدالرشيد دستوم، نائب الرئيس الأفغاني أشرف غني، لبحث عملية السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. كما أعلنت سفارة واشنطن لدى كابل، في بيان، أن خليل زاد سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى الدوحة "لاستئناف المباحثات بين القادة الأفغان وممثلي طالبان إضافة إلى الدول المهتمة بإحلال السلام في أفغانستان". وأمس، التقى خليل زاد في كابل كلا من الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله، الذي تشرف هيئته على محادثات السلام مع ممثلي طالبان في قطر. من جهته، قال ناطق باسم مكتب عبد الله، إن الجانبين "ناقشا المحادثات التي جرت في الدوحة ومراجعة الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان من قبل الإدارة الأمريكية، وإنهاء الحرب في أفغانستان وسبل التوصل إلى تسوية سياسية عبر المحادثات في أفغانستان"، حسبما نقلت وسائل إعلام أفغانية. وفي 29 فبراير/ شباط من العام الماضي، وقعت واشنطن وطالبان بوساطة قطرية اتفاقا تاريخيا، يمهد لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى في غضون 16 إلى 18 شهرا. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن بحكم "طالبان" لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :