قال الدكتور عاطف الشيتاني، استشاري الصحة الإنجابية ومقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، إن قوافل الصحة الإنجابية التي تطلقها وزارة الصحة تعتبر شيئا مكملا لباقي الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، منوها إلى أن جهود تنظيم الأسرة تنقسم إلى جزءين، وهما زيادة الوعي و تنمية المجتمع حتى يستطيع المواطن أن يأخذ قرارات هامة في حياته الإنجابية.وأضاف " الشيتاني"، عبر مكاملته الهاتفية فى برنامج "الان" المذاع عبر فضائية "اكستر نيوز"، أنه يوجد العديد من المواطنين الذين لا يتبعون قرارات الدولة في عملية تنظيم الأسرة نتيجة الدراسات والبحوث التي كان أشهرها مسح السكان الصحي، وذلك لأنه يوجد في بعض المناطق معاناة المواطنين من بُعد الوحدة الصحية، نقص في مقدمي الخدمة، عوائق جغرافية وطرق غير صالحة.وأشار "استشاري الصحة الإيجابية"، إلى أن تنمية شبكة الطرق في الدولة المصرية لها تأثير بعيد المدى على مواجهة المشكلة السكانية، مضيفا أن 13% من السيدات اللاتي يأخذن قرار تحديد النسل ولكن لم تكن لديهن معلومات كافية لتنفيذ هذا الأمر، مضيفا أنه تحركت القوافل الطبية إلى المواطنين في أماكنهم لإرشادهم ومساعدتهم.ونوه بأن أزمة الزيادة السكانية في مصر، تفاقمت، مؤكدًا أنها تخفض الحد الأدنى للفرد من مواردها الطبيعية، مشيرا إلى أنها مشكلة ممتدة ومزمنة وثقيلة في إصلاحها. وأوضح أن امتلاك الدولة استراتيجية وخطة خاصة بالسكان؛ ستكون لـ10 سنوات، حتى يكون لها مردود كبير على أرض الواقع، مؤكدًا أن استراتيجية الدولة ستحل الكثير من الأزمة التي نعيشها الآن.
مشاركة :