شددت روسيا، الثلاثاء، على أن العقوبات الغربية على روسيا غير مجدية، بعدما أشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعدّان لعقوبات جديدة ضد موسكو تتعلّق بالمعارض أليكسي نافالني، وتوعدت بالرد. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "أولئك الذي يواصلون الاعتماد على هذه الإجراءات عليهم على الأرجح التفكير قليلا بالأمر: هل يحققون أي هدف عبر مواصلتهم سياسة كهذه؟". وأضاف "الجواب واضح: لا تحقق سياسة كهذه أهدافها". وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف من جهته، خلال مؤتمر صحافي، أن موسكو "سترد بالضرورة" على العقوبات الغربية. وأضاف في موسكو "لم يلغ أحد قواعد الدبلوماسية، وإحدى هذه القواعد هو مبدأ المعاملة بالمثل". وتأتي هذه التصريحات غداة تحميل خبيرتين في حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة روسيا مسؤولية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، ودعتا إلى إجراء تحقيق دولي. وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت في وقت سابق هذا الأسبوع على فرض عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار في سلطات العدل وتطبيق القانون، ضالعين في توقيف نافالني. وذكرت شبكة "سي إن إن"، الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعد لفرض عقوبات على روسيا على خلفية تسميم وسجن نافالني. ونقلت الشبكة عن مسؤولين اثنين في الإدارة أن الولايات المتحدة ستنسق مع الاتحاد الأوروبي لتحديد تفاصيل العقوبات وتوقيتها. وثبت القضاء الروسي الأسبوع الماضي إدانة الناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 44 عاما في قضية احتيال تعود إلى العام 2014 ، وحُكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف. ووصل المعارض الرئيسي للكرملين الأحد إلى منطقة فلاديمير على بعد 200 كيلومتر شرق موسكو ليقضي عقوبة السجن، وهو ما يندد به وأنصاره باعتباره سياسيا. كان أليكسي نافالني هدفا لإجراءات قانونية عدة منذ عودته إلى روسيا في يناير بعد فترة نقاهة لخمسة أشهر في ألمانيا إثر تعرضه للتسميم والذي يحمل مسؤوليته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجهزة الاستخبارات الروسية. وهو ما نفته موسكو مرارا.
مشاركة :