أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز -حفظه الله- حول تنمية الاقتصاد السعودي أجرت تغيرات محورية مهمة تهدف إلى استقرار الاقتصاد وتحمله للصدمات المالية والاقتصادية سواء الإقليمية أو العالمية، مشيرين إلى أن هذه الرؤى تجلت في قرارات إستراتيجية المستفيد منها ليس فقط المواطن السعودي بل العالم أجمع خاصة في مجال الطاقة والنفط. وقال الكاتب والخبير الاقتصادي ومدير مركز التميز للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي د. صلاح الشلهوب إن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للاقتصاد السعودي ركز من خلالها في أكثر من مناسبة على أنه سيتم العمل على التنوع في مصادر الدخل سواء من المواد الخام مثل البترول والمعادن أو من خلال دعم القطاع الخاص للمشاركة في التنمية كشريك في التنمية للقطاع الحكومي، وبهذا القرار سيتم تعزيز كفاءة القطاع الخاص مما يسهم لاحقا في الاضطلاع بدور فاعل في تنوع مصادر الدخل مما سيلقي بأثره الإيجابي بإذن الله تعالى على الاقتصاد السعودي وازدياد تمدده في كافة الاتجاهات مكونة ثقلا كبيرا على ما هو عليه الآن من متانة. وعن قوة الاقتصاد السعودي والمميزات التي جعلته ذا تأثير عالمي أكد الشلهوب أن المملكة تملك احتياطيا ضخما جدا من النفط وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، كما أن الناتج المحلي بلغ أكثر من تريليون ريال العام الماضي، إضافة إلى حجم النمو الذي حققه الاقتصاد الوطني وهذا عامل ودلالة أن الاقتصاد السعودي لم يتأثر ومستقر ولله الحمد، مضيفا "لا شك أن التنوع في مصادر الدخل أمر مهم لتجنيب الاقتصاد مخاطر الاعتماد على سلعة واحدة وهي النفط وقد وضعت المملكة مجموعة من البرامج منها دعم القطاع الخاص وفتح مجال الاستثمار للشركات الأجنبية إضافة إلى فتح السوق المالية السعودية لتشجيع تدفق رؤوس الأموال للمملكة". من جهتة أشاد المحلل الاقتصادي د. سالم باعجاجة بالرؤية السديدة والثاقبة لخادم الحرمين الشريفين والتي جعلت اقتصاد المملكة يواجه التحديات والأزمات المالية العالمية المتعاقبة من أزمة الاتحاد الأوروبي وأزمة الصين والتي أثرت على الاقتصاد العالمي فكانت رؤيته الحكيمة بإصداره أمره الكريم بالسماح للمستثمر الأجنبي في قطاع التجزئه بالتملك مئة في المئة وهذا سيجعل هناك تنافسا بين الشركات العالمية في الدخول في السوق السعودي للاستثمار فيه، وأن هذا توجه نحو تنويع مصادر الدخل وخاصة في مجال التصنيع والشراكة مع المستثمر الأجنبي في توظيف عدد كبير من السعودين في الشركات المستثمرة في المملكة، أما من ناحية الأسس التي ساهمت في بناء الاقتصاد السعودي فالأسس واضحة المعالم من عهد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فهي مبنية على الاستثمار في الوطن وفي أبنائه ودعم بنيته التحيتة ودعم وتأسيس بنى تحيتة للاستثمار الصناعي وفق أعلى المعايير العالمية.
مشاركة :