صدر حديثا ديوان جديد للشاعر المصري أحمد يماني بعنوان:"الوداع في مثلث صغير» عن دار ميريت في القاهرة بغلاف للفنان أحمد اللباد ويصدر قريبا في طبعة خاصة عن منشورات المتوسط في ميلانو بغلاف للشاعر والفنان خالد الناصري.يتألف الديوان من تسع وثمانين قصيدة تتراوح بين الطول والقصر وقد صدر في مائة وسبعين صفحة في طبعة دار ميريت.وحمل الغلاف الخارجي للديوان كلمة للناقد الدكتور وائل فاروق الأستاذ بالجامعة الكاثوليكية في ميلانو جاء فيها: (العالم بيتٌ ومقبرة بينهما عتبةٌ، عليها يقف الشاعرُ: على عتبة الموت، على عتبة الحياة، خارج الموت، خارج الحياة، حيث الشعر مفاجأة تتجدد، وحيث صوت الشاعر إبرة تنغمس في لحم حي، وتجر معها خلاله مفردات الحياة اليومية الصغيرة لتلتئم ضفاف الوجود: من محدودية الفرد إلى مطلق الإنسانية، ومن تجريد الإنسانية إلى تجسيد الفرد. لا وجود لفضاءات مفتوحة هنا، لا سموات، لا بحار، لا غابات، لا أفق لعوالم الديوان المغلقة إلا الذات، وتجربتها التي تمضي بنا بهدوء ودأب من ضيق الوجود إلى اتساع الكينونة، فالذات وحدها تتسع لكل شيء. ومن خلالها ينتبه الوعي للاحتمالات اللانهائية من الرعب والألم واللذة الكامنة في الصمت والتي تنتدب نفسها للوجود بلغة حادة حقيقية قادرة على أن تملأ كل الفراغات المتروكة بين جزيئات الموجودات تماما كصرخة قرب الفجر).يُذكر أن هذا هو الديوان السادس للشاعر أحمد يماني وقد صدر قبله: شوارع الأبيض والأسود، تحت شجرة العائلة، وردات في الرأس، أماكن خاطئة، منتصف الحجرات.يقيم أحمد يماني في إسبانيا منذ عام 2001، وحصل على الدكتوراة من جامعة كومبلوتنسي مدريد وعمل أستاذًا مشاركًا في الجامعة نفسها ويعمل حاليا معدًّا ومقدمًا للبرامج في القسم العربي من إذاعة إسبانيا الخارجية،وعبر مسيرته نال عددا من الجوائز جوائز، منها جائزة رامبو عام (1991) من وزراة الثقافة المصرية ومن المعهد الفرنسي في القاهرة، احتفاء بالذكرى المئوية الأولى لوفاة الشاعر الفرنسي أرتور رامبو.وحصل على جائزة "بيروت 39" Beirut 39 الدولية كأحد أهم الكتّاب العرب تحت سن الأربعين. والمقدمة من هاي فيستفال لندن Hay عام 2010 وفي العام (2015) حصل على جائزة التميز الشعري "شعراء من عوالم أخرى". مدريد. إسبانيا.كما حصل عام 2011 على منحة بيت المترجم في تاراثونا، سرقسطة، إسبانيا. وحصل عام 2012 على منحة فيرمونت ستوديو سنتر الأدبية من الولايات المتحدة الأمريكية ممثلا لكتّاب الشرق الأوسط وترجم من اللغة الإسبانية لعدد من المبدعين، من بينهم: روبين داريّو Rúben Darío وثيسار باييخو César Vallejo وخوسيه آنخل بالنتي José Ángel Valente وأدولفو بيوي كاساريس Adolfo Bioy Casare وميجيل كاسادو Miguel Casad وروسيندو تييّو Rosendo Tello ونيكانور بارّا Nicanor Parra وآنخل جيندا Ángel Guinda وأجوستين بورّاس Agustín Porras وروبرتو بولانيو Roberto Bolaño ولويس ألبرتو دي كوينكا Luis Alberto de Cuenca.ترجم قصائد منفردة لعدد كبير من شعراء أمريكا اللاتينية وإسبانيا الحاليين. كما ترجم أنطولوجيتين للشعر الكولومبي وللشعر التشيلي.
مشاركة :