اطرح السؤال - في أي منطقة عالمية تتركّز المركبات من الفئة الفخمة؟ وعلى الأرجح أنّ الشرق الأوسط سيكون الإجابة الشائعة. إذاً عندما يستنتج المدير الجديد لماركة لينكولن في الشرق الأوسط "أليكس شيفر" وجود احتياجات "غير مستوفاة" في قطاع السيارات الفخمة في المنطقة، من الطبيعي أن يستغرب البعض هذا التصريح الجريء. وفي مطلع العام الجاري، عيّنت شركة لينكولن "شيفر" في هذا المنصب واضعةً ذاك الهدف بالتحديد نصب عينيها. وتقضي مهمته بإعادة إطلاق ماركة لينكولن في المنطقة. ليست مهمة سهلة في ما يعتبَر السوق العالمي للسيارات الفخمة الأكثر اكتظاظاً. إذاً كيف ينوي تولّي مهمة بهذه الضخامة؟ سيركّز "شيفر" انتباهه أولاً على إعادة تحديد المبادئ الأساسية للسيارة الفخمة - ويوضح "شيفر" رؤيته قائلاً: "هنا، تركّز لينكولن بدقة على إرضاء عملائنا وتزويد السوق بتجربة استثنائية في مجال السيارات. وسنحقق ذلك عبر الالتزام بركائز ماركتنا، وهي الجودة العالية، والتصميم، والخدمة الشخصية". ويشرح "شيفر" ركائز لينكولن الثلاث أكثر: "الجودة العالية هي جزء من استثمار طويل الأمد أنشأته لينكولن، ويتطلب إتقانها مستويات صارمة من الجهد والدقة. لدينا فريق مخصّص للجودة العالية يفحص مركباتنا بعناية للحرص بأنّ المنتجات التي نقدّمها ستلبّي توقعات عملائنا أو تتفوّق عليها". ومن جهة التصميم، تعتزم لينكولن عدم الابتذال والتسرّع: "يشكّل فريق تصميم لينكولن عنصراً حيوياً من نجاح لينكولن العالمي حتى الآن. وتتميّز مقصورات طرازاتنا بمواد أساسية رائدة في المجال مثل جلود ألكانتارا Alcantara والبندقية Venetian، والتصميم المتفوق، ومجموعة الألوان الفريدة". أما الركيزة الثالثة، وهي الخدمة الشخصية، فبإمكانها قلب كافة المقاييس. ستكون ركيزة الماركة، الخدمة الشخصية، أساسية لنجاحنا في المنطقة وسنوصل تلك الفكرة إلى جميع العملاء الذين يبحثون عن تجربة عالمية المستوى في مجال السيارات". نظرياً، تحدّد الركائز إطار النجاح ولكن هناك تحديات أخرى لتخطّيها. في المقر الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية، مضى ما يقارب القرن على عمل الشركة في مجال إنتاج المركبات، انطلاقاً من الفئة "أل" في عشرينات القرن العشرين وسيارة لينكولن زفير التي تلتها، ما يعني أنّ للشعار وجوداً يتفاعل معه الجمهور المستهدف هناك. ويسعى "شيفر" إلى تحفيز الشراة الإقليميين واجتذابهم نحو لينكولن على الرغم من كونهم يألفون ماركات أخرى راسخة أكثر في السوق.
مشاركة :