قد يشهد هذا العقد بناء أول فندق للبشرية في الفضاء الخارجي، حيث من المقرر أن تبدأ شركة Orbital Assembly Corporation العمل على بناء Voyager Station، وهو أول فندق فضائي في العالم، في مدار أرضي منخفض في عام 2025، على أن يعمل في وقت مبكر من عام 2027. ومن المفترض أن يكون الفندق مجهزًا بالمطاعم والسينمات والمنتجعا الصحية والغرف التي تتسع لنحو 400 شخص. ويأتي فندق Voyager Station على شكل دائرة كبيرة بقطر 200 متر تدور لتوليد جاذبية اصطناعية يتم تعيينها على مستوى مماثل للجاذبية الموجودة على سطح القمر. ويشمل الفندق على العديد من الميزات التي قد تتوقعها من سفينة سياحية، ويحتوي على سلسلة من الكبسولات المتصلة بالجزء الخارجي من الحلقة الدوارة. ويمكن بيع بعض هذه الكبسولات بقياس 20×12 متر لأمثال ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لأبحاث الفضاء. وتدير Gateway Foundation بعض هذه الوحدات المخصصة لأشياء، مثل: أماكن الطاقم والهواء والماء والطاقة. وقال (جون بلينكو) John Blincow، مؤسس Gateway Foundation، التي تدير بعض كبسولات Voyager Station: ستكون هذه هي الثورة الصناعية التالية، وأضاف أن الدوران أمر حيوي، ولا يمكن للناس البقاء في المحطة الفضائية لفترة طويلة دون الجاذبية. وتهدف شركة Orbital Assembly Corporation إلى جعل الإقامات لعدة أشهر ضمن Voyager Station أمرًا ممكنًا. وتشمل المحطة – التي تدور حول الكرة الأرضية كل 90 دقيقة – أيضًا صالة رياضية ومطبخًا ومطعمًا وغيرها من المرافق الأساسية للأشخاص المقرر تواجدهم فيها على المدى الطويل. وتأمل الشركة في بيع أجزاء من الفندق لأصحاب المصلحة الدائمين، بما في ذلك الوكالات الحكومية التي تتطلع إلى استخدام الموقع كمركز تدريب أو أصحاب العقارات الذين يتطلعون إلى إنشاء فيلا على متن المركبة، بينما يتم تأجير الوحدات الأخرى. وتعود فكرة بناء محطة فضاء تدور حول عجلة مركزية دائرية إلى الأيام الأولى للسفر عبر الفضاء، في فكرة المهندس في برنامج ناسا Apollo، (ويرنهر فون براون) Wernher von Braun. وظهر مفهوم Voyager Station، وهي فكرة مماثلة لكن على نطاق أوسع بكثير، للمرة الأولى في عام 2012 مع إطلاق Gateway Foundation. وتخطط الشركة لاختبار المفهوم عبر محطة نموذجية أصغر حجمًا ومنشأة ذات جاذبية صغرى تحلق بحرية مماثلة لمحطة الفضاء الدولية. وعند اكتمال الاختبار، يقوم روبوت يسمى STAR ببناء إطار Voyager Station في المدار بعد أن تكمل الشركة بعض الاختبارات المتعلقة بالجاذبية. ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل عن تكلفة بناء محطة الفضاء، أو تكلفة قضاء ليلة في الفندق، وذلك بالرغم من أن الشركة تقول: إن تكاليف البناء أصبحت أرخص بفضل مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام.