تحدثنا سابقاً عن تأثير التعرض للضوء في الليل على تأخر الساعة البيولوجية ومن ثم تأخير وقت النوم. ولكن دراسة حديثة نشرت هذا الشهر الماضي (أغسطس 2015) بينت أنه حتى الضوء الخافت قد يؤثر على النوم عند المراهقين. ففي دراسة نشرت في مجلة Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism وجد الباحثون أن تعرض الأطفال والمراهقين في سن 9-15 سنة للضوء في الليل قلل من إفراز هرمون الميلاتونين بنسب كبيرة. فقد قلل التعرض لضوء خافت في الليل بمقدار 15 شمعة (الضوء الخافت) إفراز هرمون الميلاتونين بمقدار 9%، في حين قلل الضوء بمقدار 150 شمعة (ضوء الغرفة المعتاد) من إفراز هرمون الميلاتونين بمقدار 26%، وأخيراً قلل الضوء بمقدار 500 شمعة (مشابه لإضاءة الأسواق والسوبر ماركت) من إفراز هرمون الميلاتونين بمقدار 37%. وقد كان التأثير متساوياً بين الجنسين. نتائج الدراسة تبين أنه في حال التعرض لإضاءة في الليل حتى ولو كانت خافتة، مثل الضوء المنبعث من الشاشات، فإنه يمكن أن تكون هذه الإضاءة كافية لتؤثر في أنماط النوم عند المراهقين. هذه النتائج مهمة خاصة في هذه الأوقات التي لم ينضبط نظام النوم عند بعض الطلاب بعد. فالطلاب الذين يستخدمون هذه الأجهزة التي تصدر الضوء ليلاً، هم يؤخرون ساعتهم البيولوجية مما يسبب عدم القدرة على النوم بالليل والنعاس الشديد في النهار.
مشاركة :