أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب لـ اليوم أن قرار إنشاء قناة تربط الخليج العربي بالبحر الأحمر أو تمتد من الخليج العربي إلى بحر العرب وشيء منها يمر بأراضي الغير خارج نطاق الحدود السعودية يحتاج لقرار سياسي وهذا أمر مستبعد في الوقت الراهن. وكشف - خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش انعقاد جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة ضمن فعاليات لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي بكلية الاقتصاد والإدارة تحت عنوان دور هيئة المساحة الجيولوجية في درء المخاطر وإنشاء البنية التحتية للتعدين) - ان هناك أفكارا موجودة، وهناك دراسات نظرية على الورق موجودة وتحقيقها يحتاج لقرارات سياسية واجتماعات دولية. موضحاً أن هذه كلها أفكار قد تتحقق مع الوقت، مشيرا إلى أن مثل هذه الدراسات قد تجد صعوبة في إمكانية تطبيقها حاليا نظرا لعدم استقرار المنطقة خصوصاً اليمن. مبيناً أن هذه الدراسات وجدت بعد ما حدثت المشكلة بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي، وكانت ايران تهدد بإغلاق مضيق هرمز، ما سيصعب ايصال نفط دول الخليج إلى دول العالم. وقد قامت الامارات بعمل خط أنابيب عملاق يصل للفجيرة، خلف مضيق هرمز، بإمكانها تصدير بترولها من خلال هذا المنفذ. وأكد بخصوص مخاطر الفيضانات والسيول بجدة أن محافظة جدة تعاقدت مع شركة، وتم إنشاء تسعة سدود لحماية أحياء جدة من مخاطر السيول ومن الأمطار المفاجئة. مؤكداً قيام الهيئة بعمل كرسي للأبحاث مع جامعة الملك سعود للمخاطر، ومشارك به مركز المخاطر بجامعة الملك عبدالعزيز، لوضع المقاييس والمعايير الضرورية لمعالجة واستباقية الأحداث والأحوال الجوية ونعمل على حمايتها من خلال وضع الحلول الكافية لدرء مخاطر السيول عنها. وعن ماء زمزم أكد النواب أن ماء زمزم يزيد بالأمطار ويقل بشحها، وقد وجدت نسب جفاف في بئر زمزم في فترات من التاريخ. مشيراً إلى زيادة وسائل النقل الجوي الرخيصِ وارتفاع عدد المسلمين زائري مكة المكرمة بشكل مثير خلال العقود الثلاثة الماضية مِنْ حوالي 400 ألف زائر في السنة في منتصف السبعيناتِ ليصل إلى عِدّة ملايين منذ منتصف التسعيناتِ الأمر الذي أسهم في ارتفاع الطلب على ماء زمزم بشكل مستمر. وتتجلى مهمّة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في تقدير الناتج المستمر للبئر والتوصية بوضع الإجراءات اللازمة لتجنب زيادة الطلب في المستقبل لضمان عدم تجاوز الحدود الموضوعة لاستمرارية التزويد ولتجنب نضوب الماء.