التقاط الصور التذكارية وسط الجليد في القطب الشمالي حلم يراود الكثيرين من عشاق التصوير والسفر رغم صعوبته بسبب ارتفاع التكلفة ما يشكل عائقًا أمام تحقيق حلمهم، إلا أن الحلم بات سهل التحقق في محافظة بورسعيد، ولكن ليس وسط الجليد بل وسط جبال الملح.ويتوافد مئات المواطنين يوميًا على ملاحات مدينة بورفؤاد في بورسعيد، مرتدين ملابس شتوية ثقيلة لالتقاط الصور التذكارية وسط جبال الملح لكي تظهر على أنها صور جرى التقاطها بالقطب الشمالي أو إحدى البلدان المشهورة بتواجد الجليد.محمد صابر، طالب جامعي، حرص على التواجد بملاحات بورفؤاد لالتقاط صور تذكارية وسط جبال الملح هناك، تحدث بسعادة قائلًا: "المكان جميل وهادئ والصور تظهر وكأنه جرى التقاطها على جبال مغطاة بالثلج أو الجليد، والدخول مجانًا، وإذا كنت تريد صور احترافية فعليك إحضار مصور معك، أما إذا لم يكن ذلك متاحًا لك بالتصوير بالموبايل يفي بالغرض".جبال الملح أصبحت رزقا للمصورين، و"سيشن" مجاني للتصوير، وحول ذلك يقول محمد ماهر، مصور، إن هناك طلبات عديدة تأتي إليه من الشباب والفتيات للتصوير في ملاحة بورفؤاد للتصوير على جبال الملح، وأن عددا من العرائس أو المخطوبين أصبحوا يشترطون أن يكون الـ"فوتوسيشن" هناك، خاصة وأنهم لا يتحملون أي رسم للدخول أو للتصوير بالمكان، مضيفًا؛: "لكي تظهر الصور على أنها على جبال ثلج فهذا يحتاج جهدا من المصور وأيضًا جهدًا في التعامل مع الصور على البرامج المختلفة، فمن المستحيل أن تكون جودة الصورة بالموبايل مثل جودتها من خلال مصور محترف يملك كاميرا حديثة ويجيد التعامل مع برامج الصور".استغلالها سياحيًا أصبح مطلبا شعبيا في بورسعيد، وطالب محمد سليم، مرشد سياحي، بضرورة استغلال إدارة الشركة المسئولة عن الملاحة بالتنسيق مع المحافظة والجهات المعنية تلك المنطقة وتطويرها، والتسويق لها لتكون مكان جذب يوضع على برامج السياحة الداخلية وأيضًا الخارجية، مع وضع رسم دخول رمزي للدخول. وأنشأ الفرنسيون ملاحة بورفؤاد عام ١٨٥٩ ثم جرى تأميمها عام ١٩٥٦، وتُقدر بـ٦ ملايين و٨٢٢ ألف متر، وتنتج ٣٠٠ ألف طن سنويًا من الملح الخام الذى يجرى تصنيعه، فضلًا عن ١٠٠ ألف طن تصدير خارجي من الملح المغسول، ونحو ٥٠ ألف طن ملح خام، و١٥٠ ألف طن للسوق المحلىة، ويجرى التصدير إلى دول: بلغاريا واليونان وروسيا وقبرص وسوريا ولبنان وأوكرانيا، وانجلترا.
مشاركة :