أظهرت بيانات من معهد التمويل الدولي أمس أن أسهم وسندات الأسواق الناشئة سجلت دخول تدفقات صافية بنحو 31.2 مليار دولار في شباط (فبراير)، رغم أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أدى إلى تباطؤ خلال الأسبوع الماضي. وبحسب "رويترز"، فإن القيمة البالغة 31.2 مليار دولار هي أدنى رقم شهري منذ آب (أغسطس) 2020، وتأتي مقارنة بصافي تدفقات بلغ 52.5 مليار دولار في كانون الثاني (يناير). وبحسب معهد التمويل الدولي، بلغت تدفقات المحافظ لغير المقيمين إلى أسواق الأسهم الناشئة 8.4 مليار دولار الشهر الماضي، في حين جذبت أدوات الدين 22.8 مليار دولار. كان نصيب الأسهم الصينية 7.8 مليار دولار أو ما يعادل 93 في المائة من إجمالي التدفقات للأسهم. وفيما يتعلق بالسندات، بلغ إجمالي التدفقات إلى الصين 9.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في عشرة أشهر، في حين إن بقية الأسواق الناشئة استقطبت 13.5 مليار دولار، أي أعلى بقليل من متوسط 12.1 مليار دولار على مدى العام السابق. يشار إلى أن بيانات أسبوعية لتدفقات صناديق من بنك أوف أمريكا الجمعة الماضة، أظهرت أن صناديق السندات جذبت 7.1 مليار دولار في دخول للتدفقات للأسبوع الـ16 على التوالي، بينما أضافت أوراق الخزانة المالية المحمية من التضخم 1.3 مليار دولار. وخلص البنك إلى أن صناديق الأسهم استقطبت ثالث أكبر تدفقات لها على الإطلاق عند 46.2 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء الماضي، بقيادة تدفقات إلى أسهم التكنولوجيا والشركات المالية. ويستند البنك إلى بيانات "إي.بي.إف.آر" التي جرى جمعها قبل القفزة الأحدث في العوائد الحقيقية، ما أطلق شرارة موجة بيع في سوق الأسهم. وقال بنك أوف أمريكا، "إن أدوات الدين ذات الدخل الثابت المصنفة عند الدرجة الجديرة بالاستثمار، استقطبت 5.4 مليار دولار على حساب الأدوات مرتفعة العائد التي خسرت 1.7 مليار دولار، في أكبر نزوح للتدفقات في ثلاثة أشهر". وفي الأسهم، حصدت الأسهم الأمريكية 20.4 مليار دولار، بينما تلقت الأسواق الناشئة تدفقات قياسية بقيمة 11.6 مليار دولار في الدين والأسهم.
مشاركة :